أفادت صحيفة "ايلمندو" الاسبانية ان القيادتين الاسبانية والبولندية في العراق سيجتمعون لبحث تعزيز أمن قواتهما. وأفاد استطلاع للرأي ان 86 في المئة من الاسبان يرون في النزعة الانعزالية للولايات المتحدة خطراً على بلادهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله ان وزير الدفاع الاسباني فيدريكو تريو اتفق مع نظيره البولندي جيرزي سزمادجنسكي على اجتماع خلال زيارة رئيس الوزراء البولندي ليشيك ميلر مدريد الثلثاء المقبل. وتعتزم اسبانيا وبولندا دعوة ممثلين ايطاليين الى اجتماع لم يحدد موعده أو مكان عقده. وذكرت الصحيفة ان بولندا تعتبر مدريد المرشحة الأكثر حظاً في تولي قيادة قوة حفظ السلام التي تقودها بولندا حالياً في العراق. وقال تريو ان ذلك لن يحدث قبل الانتخابات البرلمانية في اسبانيا في آذار مارس المقبل. وتزايدت مخاوف تتعلق بأمن القوات غير الانغلو - أميركية بعد الهجوم الذي أودى بحياة 19 ايطالياً في العراق. واعترف رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار بأن هناك "أخطاء" وقعت في مرحلة ما بعد الحرب. واتهم النائب الاشتراكي مانييل مارين الحكومة بأنها تحاول أن تجعل الولاياتالمتحدة تبدو مسؤولة عن المشاكل في العراق اذا تعرض الجنود الاسبان للقتل. وأفاد استطلاع للرأي نشر أمس أن حوالى 85 في المئة من الاسبان يشعرون بعدم جدوى الحرب. وقال 38 في المئة إن قوة حفظ السلام الاسبانية وقوامها 1300 جندي يجب أن تظل في العراق، بينما أعرب 37 في المئة عن رغبتهم في عودة الجنود إلى الوطن. خطرالولاياتالمتحدة وقال 86 في المئة إن "النزعة الانفرادية" للولايات المتحدة تمثل خطرا على أسبانيا، وأعرب 56 في المئة عن شعورهم بأن أوروبا أكثر أهمية بالنسبة الى اسبانيا من اميركا. وكان رئيس الوزراء الاسباني واحداً من الحلفاء الاوفياء الذين وقفوا الى جانب الولاياتالمتحدة خلال الحرب. إلى ذلك، أفاد استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه أمس أن معارضة الرأي العام في بولندا للمشاركة في الصراع الدائر في العراق زادت بنسبة 10 في المئة الشهر الجاري، لتصل إلى 67 في المئة في أعقاب سقوط أول ضحية بولندية في العراق. وانخفض التأييد لمهمة البلاد العسكرية في العراق من 37 في المئة في تشرين الاول اكتوبر إلى 28 في المئة خلال الشهر الجاري، حسب استطلاع للرأي أجراه معهد "سي بي أو أس" المستقل ومقره وارسو. المعارضون في بولندا وأظهر الاستطلاع أيضاً أن عدد البولنديين الذين يعارضون "تماماً" وجود قوات بولندية في العراق ارتفع من 15 في المئة في تشرين الاول ليصل إلى 46 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر. وأعرب 33 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بضرورة سحب القوات الأجنبية من العراق، على ضوء الهجمات على أهداف عسكرية ومدنية في البلاد. ويحتشد حوالى 2500 جندي بولندي حالياً في العراق. وسقط أول ضحية من هذه القوة في السادس من تشرين الثاني عندما أصابته رصاصة قناص إصابات قاتلة أثناء قيامه بدورية. وقال حوالى 75 في المئة من البولنديين ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يعتقدون بأن وجود القوات البولندية في العراق يجعل بلادهم هدفاً لهجمات إرهابية من الاصوليين الإسلاميين. غير أن 18 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن عدم شعورهم بهذا القلق. وشارك في الاستطلاع عينة عشوائية تضم 1088 بولندياً.