استعداداً لتوقيع اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية في منتصف كانون الثاني ديسمبر المقبل في دمشق، عقدت اللجنة العليا للشراكة اجتماعاً أمس، برئاسة رئيس الوزراء، المهندس محمد ناجي عطري، وحضور الوزراء المعنيين وعدد من الفعاليات الاقتصادية، للبحث في "عدد من القضايا المتعلقة بموضوع دفع مسيرة الشراكة السورية - الاوروبية". وكانت الجولة ال11 من المفاوضات التي عُقدت في بروكسيل الشهر الماضي، حقّقت "تقدماً ملحوظاً" حول بعض القضايا العالقة. وقال رئيس الوفد السوري، الدكتور توفيق اسماعيل، ان التقدم الذي تم تحقيقه في الجولة الأخيرة "أفسح مجالاً واسعاً للرؤية المشتركة السورية - الاوروبية بأن الدورة ال12 ستكون الدورة النهائية لإنجاز اتفاق الشراكة". وتم الاتفاق بين الجانبين على تكثيف الاتصالات في اطار التحضير للجولة المقبلة، لتكون كل المواضيع المتعلقة بالشراكة جاهزة للتوقيع. وتشير مصادر اقتصادية الى ان مواضيع "العدالة والهجرة والجريمة ومحاربة الارهاب وحرية نقل البضائع، بالإضافة الى الاتفاق على الرسوم الجمركية الصناعية والزراعية"، كانت أهم المواضيع التي طُرحت في مناقشات الجولات الأخيرة من المفاوضات. وتُعد سورية الدولة الوحيدة من دول "إعلان برشلونة" التي لم توقع على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، علماً ان الاتفاق يهدف الى إقامة سوق حرة بين الدول المتوسطية بنهاية الفترة الانتقالية المحدّدة سنة 2010.