سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالباني سيزور أنقرة "لتنقية الأجواء" ومجلس الحكم يؤكد ان العراق لن يكون منطلقاً للأعمال الإرهابية . بارزاني : نريد ان نكون حلفاء لتركيا وانقرة لا تقدر "حسن نيات" الاكراد
اتهم مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني السلطات التركية بأنها لا تقدر "صدق" و"حسن نيات" اكراد العراق، فيما أعلن رئيس مجلس الحكم الانتقالي جلال طالباني انه سيزور تركيا في 19 الجاري "لتنقية الاجواء" بعد الأزمة التى اثارها قرار ارسال قوات تركية الى العراق. ودعا طالباني قوات التحالف الى اطلاق ايرانيين معتقلين لديه، وأكد مجلس الحكم الانتقالي ان "العراق لن يكون منطلقاً للأعمال الإرهابية". وقال بارزاني في مقابلة نشرتها صحيفة "توركيش دايلي نيوز" التركية أمس: "فقدنا 3000 من عناصر البشمركة المقاتلون الاكراد في المعارك مع الحزب العمال الكردستاني" الذي كان يقاتل الحكومة التركية. واضاف بارزاني وهو عضو في مجلس الحكم الانتقالي في العراق: "اذا كانت تركيا تعتقد اننا اعداء فان الامر في هذه الحال يصبح كارثياً". ونشرت تركيا منذ 1997 آلاف الجنود في شمال العراق. وأكد وزير الدفاع التركي امس الثلثاء ان القوات التركية قد تعود مرة اخرى الى هذه المنطقة اذا لزم الامر. وعبر مجلس الحكم الانتقالي في العراق، خصوصاً الممثلون الاكراد فيه، عن رفضهم ارسال قوات تركية الى العراق، وهو الامر الذي اقره البرلمان التركي قبل اكثر من شهر وما زال يراوح مكانه وسط تجاذبات بين انقرةوواشنطن ومعارضة العراقيين ولا سيما الاكراد منهم. وقالت واشنطن الاسبوع الماضي ان المشروع لا يزال قيد الدرس خلافاً لتصريحات الرئيس التركي الذي قال ان الموضوع "انتهى". واعتبرت الخارجية الاميركية مجدداً الثلثاء ان "القوات التركية يمكنها القيام بدور بناء في تحسين الوضع الامني في العراق". ويخشى الاكراد، وهم حلفاء الولاياتالمتحدة، ان تبقى القوات التركية في العراق، في حين تخشى انقرة ان يختار الاكراد في شمال العراق الاستقلال ويتحولوا الى عنصر جذب للاكراد في تركيا ويؤججوا مشاعر الانفصال لديهم. واوضح بارزاني: "نريد ان نكون حلفاء لتركيا ونتعاون معها في كل المجالات ... لكننا لن نبذل الجهود لاقناع الاتراك بأننا لا نطمح الى قيام دولة مستقلة". وعبر بارزاني مجدداً عن معارضته ارسال قوات الى العراق من دول الجوار. من جهته، اعلن رئيس مجلس الحكم الانتقالي جلال طالباني انه سيقوم بزيارة الى انقرة في 19 الشهر الجاري "لتنقية الاجواء" بعد الازمة التى اثارها قرار ارسال قوات تركية الى العراق. وقال طالباني خلال مؤتمر صحافي في بغداد "سأزور تركيا ... لتنقية الاجواء لاننا نريد اقامة افضل العلاقات مع تركيا". واوضح: "ان مسألة ارسال قوات تركية منتهية كما قال الرئيس التركي" احمد نجدت سيزر. واضاف ان "الزيارة ستتم في 19 الشهر الجاري في اطار جولة اقليمية ستقوده ايضا الى ايران وسورية. الى ذلك، دعا طالباني قوات التحالف الاميركي - البريطاني الافراج عن 65 ايرانياً. واوضح طالباني: "هناك 65 ايرانيا معتقلاً من جانب التحالف. وهناك عدد آخر غير معتقل ولكن يجهل مكانه". واضاف: "طلبنا اليوم من بول بريمر الحاكم المدني الاميركي في العراق اطلاق سراحهم او تسليمهم الى وزارة الداخلية، لان التهم الموجهة اليهم باطلة او خفيفة مثل عبور الحدود" بصورة غير مشروعة. وكانت ايران احتجت رسميا في 23 تشرين الاول اكتوبر على اعتقال قوات التحالف بعض رعاياها في العراق وطالبت بالافراج عنهم بسرعة. من جانب آخر قال طالباني ان الافراج عن صحافيين ايرانيين اعتقلا من قبل التحالف تم "بتدخل من مجلس الحكم". وفي أول رد فعل رسمي تجاه اجتماع "دول الجوار" الذي عقد في دمشق مطلع الأسبوع بحضور وزراء خارجية كل من سورية والأردن والسعودية والكويت وإيران وتركيا إضافة الى مصر، أكد مجلس الحكم الانتقالي ان العراق لن يكون منطلقاً للأعمال الإرهابية ضد أي دولة. ودعا المجلس في بيان أصدره أمس إلى "بذل الجهود المشتركة الجادة من الدول المحيطة بالعراق لقطع دابر الأعمال الإرهابية التي تلحق الأضرار الفادحة بأبناء العراق وتزعزع أمن البلد واستقراره". واعتبر الدعوة السورية لعقد هذا الاجتماع على خلفية التطورات الجارية في العراق "بادرة طيبة"، مشيراً الى انه كان من شأن هذه البادرة "الوقوف على حقيقة ما يجري في الساحة العراقية لو وجه وزراء خارجية دول الجوار الدعوة بشكل واضح ومبكر الى وزير خارجية العراق ليضطلع بدوره الأساسي بالنهوض بالمهمة المطروحة ... ما أدى إلى استفراغ الجانب العملي من مقررات الاجتماع، لا سيما وان قرار مجلس الأمن 1511 اعترف بمجلس الحكم كونه يمثل إرادة العراقيين والسيادة العراقية". واعرب المجلس عن "تقديره لجميع الذين أبدوا حرصهم على حضور العراق" مؤكداً ان البيان الختامي للمؤتمر "يضم اموراً مشتركة مع الخطاب العراقي ويعكس تأكيداً على ضرورة دعم العراق من الناحيتين السياسية والأمنية". إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم المجلس حميد الكفائي ان "العراقيين وحدهم قادرون على حفظ أمن البلاد واستقرارها".