قتل سبعة عناصر من الاستخبارات الاسبانية أمس في هجوم جنوببغداد، فيما كان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز يصف الاسبوعين الاخيرين في العراق بأنهما "اسبوعان مدهشان"، شهدا تراجعاً بنسبة 30 في المئة في الهجمات على قوات التحالف. وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية اميركية من طراز "هامفي" في منطقة الاعظمية شمال بغداد ما أدى الى احتراقها. واعلن الجيش الاميركي اعتقال 41 شخصاً يشتبه في تورطهم بأعمال عسكرية ضد قوات التحالف. وأصيب طفل في السابعة كان يحمل بندقية برصاص الجنود الاميركيين خلال عملية مداهمة في الرمادي. ونفت قوات التحالف أي علاقة لها بمقتل شقيقتين عراقيتين قرب بعقوبة. أفادت شبكة "سي ان ان" الاميركية نقلاً عن مصادر في قوات التحالف في العراق ان سبعة عناصر من الاستخبارات الاسبانية قتلوا أمس في هجوم جنوببغداد. وكان الناطق باسم السرية الاسبانية العاملة في اطار قوات التحالف في العراق لويس استيفيث ذكر سابقاً ان عدداً من عناصر الاستخبارات الاسبانية اصيبوا بجروح في هجوم أمس جنوببغداد. وقال: "تعرض ثمانية اشخاص من المركز الوطني للاستخبارات الاسبانية كانوا في سيارتين لهجوم جنوببغداد، وهناك ضحايا". وتابع: "نخشى حصول الأسوأ". وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية اميركية من طراز "هامفي" في منطقة الاعظمية شمال بغداد ما أدى الى احتراقها. وأفاد شهود ان الانفجار، الذي وقع أثناء مرور السيارة في المنطقة، لم يلحق خسائر بشرية فى صفوف جنود الدورية. وأعلن الجيش الاميركي ان طفلاً في السابعة كان يحمل بندقية من نوع كلاشنيكوف اصيب في ساقه برصاص الجنود الاميركيين خلال عملية مداهمة في الرمادي 100 كلم غرب بغداد. وجاء في بيان للقيادة الاميركية ان جنوداً من الفرقة الاولى للمشاة "كانوا في مهمة في منطقة الرمادي حين شاهدوا رجلين مسلحين يركضان في اتجاه احد المنازل. ولاحق الجنود الرجلين للقبض عليهما واستجوابهما". وأضاف: "لدى اقتراب الجنود من المنزل خرج طفل في السابعة وبيده بندقية من نوع كلاشنيكوف صوبها نحو الجنود، فأطلق أحد الجنود النار واصاب الطفل في ساقه". وأوضح البيان انه تم اجلاء الطفل للعلاج في الرمادي قبل نقله الى بغداد. إلى ذلك، اعلن الجيش الاميركي اعتقال 41 شخصاً يشتبه في تورطهم بأعمال عسكرية ضد قوات التحالف بينهم رجل قد يكون ساعد ناشطين اجانب على التسلل الى العراق. وأوضحت القيادة الاميركية الوسطى ان الجنود اوقفوا "37 مسلحاً" في عمليات دهم استهدفت منطقة تقع الى الشرق من مدينة الرمادي 100 كم غرب بغداد وثلاثة اشخاص يشتبه في شنهم هجوماً على عائلة قائد شرطة المدينة قبل اسبوعين. كما اعتقل الجنود ايضاً شخصاً يدعى فواز خلف اعتبره البيان "زعيم خلية ساعدت على تسلل مقاتلين اجانب من العراق وإليه". واضاف البيان "يشتبه بأن خلف قدم اسلحة ومساعدات اخرى الى عناصر معادية للتحالف في منطقة الانبار" التي تضم مدينتي الرمادي والفلوجة. ويؤكد "التحالف" ان غالبية العمليات الانتحارية يرتكبها اجانب يتسللون الى العراق، في حين ينفذ العراقيون هجمات بالأسلحة الخفيفة او الصواريخ او تفجير عبوات يدوية الصنع. على صعيد آخر، جرح مدنيان عراقيان فى انفجارين منفصلين حسبما افادت الشرطة العراقية. ووقع الحادث الاول شرق مدينة بعقوبة حيث فقد عراقي يديه بانفجار في أحد حقول المنطقة، في حين وقع الانفجار الثاني في شارع تسلكه القوات الاميركية في حي الباحات وسط مدينة الموصل. وفي اطار مساعي القوات الاميركية لانهاء الهجمات التي تشن عليها بعبوات ناسفة أعلنت قيادة الجيش الاميركي عن منح مكافأة قدرها الفان وخمسمئة دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال وادانة مصنعي او زارعي العبوات الناسفة، فيما حذرت من عقوبة تصل الى السجن المؤبد بحق من يقوم بهذه العمليات. من جهة أخرى، نفت قوات التحالف نفياً قاطعاً أي علاقة لها بمقتل شقيقتين عراقيتين بقرب بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد. وأكد "التحالف"، في بيان توضيحي، انه "ليس للقوات الاميركية أي علاقة بمقتل اي من الفتاتين. ويبدو ان الحادثتين عمليتا قتل. وتقوم الشرطة العراقية في المنطقة بالتحقيق". وأوضح البيان "فيما كان جنود اميركيون يلاحقون في 27 تشرين الثاني نوفمبر رجلين يحفران حفرة في حقل شمال بعقوبة وجدوا صبية كانت ميتة. ومن المحتمل ان الرجلين كانا يتهيآن لدفن الفتاة". واضاف: "وفي وقت لاحق من اليوم نفسه عثرت القوات الاميركية والشرطة العراقية على بقايا صبية اخرى. وكان الملازم اول في الشرطة العراقية حسين علي ذكر سابقاً "ان القوات الاميركية سلمت الشرطة جثة احدى الفتاتين قائلة انها كانت تحمل سلاحاً". كما اوضح قصي حسن علي 18 عاماً "ان القوات الاميركية اطلقت نيرانها بعد ظهر الخميس على شقيقتيه عذراء 12 عاماً وفاطمة 15 عاماً وقتلتهما فيما كانتا تجمعان الحطب في أرض تبعد نحو 30 متراً عن الموقع الاميركي" في قرية الاسود 7 كلم شمال غربي بعقوبة. على صعيد آخر، ذكر مصدر رسمي هولندي ان الحكومة الهولندية قررت تمديد مهمة جنودها البالغ عددهم 1100 عسكري والموجودين في جنوبالعراق لمدة ستة أشهر.