أفادت تحقيقات أمنية أن بعض المتهمين في ملف مقتل رجل الأعمال المغربي البير ربيبو في الدار البيضاء في 11 أيلول سبتمبر الماضي خططوا للقيام بهجمات ضد مصالح يهودية. وبين المتهمين رجل أمن استقال من العمل للتفرغ لهذه الهجمات بقناعة دينية. وأفاد المتهم خالد أديب أنه خطط في وقت سابق لاغتيال ربيبو، وهو يهودي، بهدف الاستيلاء على أمواله لاستخدامها في تمويل الهجمات، لكنه نفى ضلوعه في مقتله. وجاء في افاداته أمام الضابطة القضائية انه تشبع بأفكار "السلفية الجهادية" التي كان يحضر دروساً دينية عنها بعد انتهاء عمله، مما دفعه إلى الاعتقاد بأن العاملين في جهاز الأمن منحرفون دينياً. لذلك خطط، ورفاق له، للاستيلاء على أسلحة وأموال لاستخدامها في تمويل الهجمات. كما نفى المتهمون الآخرون في القضية ضلوعهم في اغتيال ربيبو، لكن بعضهم أكد حضوره دروساً دينية كان يلقيها شيوخ "السلفية الجهادية" الذين يقضون عقوبات بالسجن لإدانتهم في الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في أيار مايو الماضي. وأرجأت المحكمة البت في ملف القضية إلى 14 الشهر الجاري. من جهة أخرى، تواصل المحكمة مطلع الأسبوع النظر في ملف قضية مماثلة تشمل تشكيل عصابة ذات أهداف دينية. وكانت السلطات فككت قبل أيام أكثر من شبكة لمتطرفين إسلاميين قالت إنهم ينشطون في تنظيمات محظورة، مما يحمل على الاعتقاد بأن هذه الحملات التي ركزت على أحياء شعبية في الدار البيضاء وسلا قد تكون لها علاقة بتلقي معلومات عن التخطيط لهجمات، أو أنها مجرد اجراءات احترازية.