أفادت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان الولاياتالمتحدة تفكر في تنظيم انتخابات في العراق، بعدما طالب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني بأن يكون المسؤولون العراقيون المقبلون منتخبين لا معينين. وطالب السيستاني الخميس بانتخابات عامة فورية على كل المستويات، البلدية والتشريعية، رافضاً ان يتم تعيين اعضاء "الجمعية الوطنية الانتقالية" كما ينص الاتفاق على نقل السلطات بين مجلس الحكم الانتقالي العراقي وسلطة التحالف الموقتة والذي تم التوقيع عليه في 15 تشرين الثاني نوفمبر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي كبير يتابع الملف العراقي قوله "يمكن اجراء انتخابات. نبحث عن حل في كل الاتجاهات". وأقر مسؤول آخر رفض كشف هويته ايضاً بأن الادارة لم تتحسب لرفض السيستاني للاتفاق. وقال: "فوجئنا بعدم دعم السيستاني للخطة". وقال المسؤولان رداً على اسئلة الصحيفة، انهما ينتظران رسالة مباشرة من السيستاني. وكان رئيس مجلس الحكم الانتقالي العراقي الحالي جلال طالباني نقل اثر اجتماعه مع الزعيم الشيعي، معارضة هذا الاخير لاتفاق نقل السلطات. ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المسؤولين الاميركيين قوله "ننتظر ما سيقوله. اذا قال لا للجان المحلية، فعلينا ان نبحث عن وسيلة لاجراء الانتخابات". وينص اتفاق 15 تشرين الثاني على تشكيل لجان محلية من 15 عضوا خمسة يسميهم مجلس الحكم، وتعين المجالس المحلية في المناطق الاعضاء الآخرين على ان تقوم هذه اللجان باختيار اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية قبل 31 ايار مايو 2004. وتختار الجمعية الانتقالية الحكومة "التي سيعترف بها التحالف وستتمتع بكل مواصفات السيادة".