تعود الحياة من جديد إلى الملاعب السعودية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، اذ تستأنف مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات في مستهل جولة الإياب، فيستضيف الاتحاد المتصدر الخليج في جدة، ويتوجه الأهلي إلى مكةالمكرمة لملاقاة الوحدة، بينما يلتقي الهلال مع الاتفاق في الرياض في أقوى لقاءات الجولة الثانية عشرة. وتبدو كل الظروف مهيأة للاتحاد لتعزيز صدارته والاحتفاظ بسجله خالياً من أي خسارة، فضيفه هو الخليج الذي لن يستطيع أن يحقق المعجزة لفارق الإمكانات بين الفريقين. فالاتحاد نجح في حصد 29 نقطة بفوزه في تسع مباريات وتعادله في اثنتين، بينما لا يزال الخليج يراوح مكانه بين مراكز المؤخرة وهو يحتل حالياً المركز الحادي عشر أي ما قبل الأخير على لائحة الترتيب. وكان الاتحاد الملقب ب"العميد" فاز ذهاباً 4-صفر. ويعتمد مدرب الاتحاد، البرازيلي خوسيه كاندينو على كتيبة من اللاعبين الممتازين أبرزهم: الحارس مبروك زايد، والمدافعان رضا تكر وحمد المنتشري، ولاعبو الوسط نور والواكد والعويران والبرازيلي تشيكو والوافد الجديد سعود كريري ، وفي الهجوم الحسن اليامي وحمزة إدريس والفرنسي سيمبا. والأكيد أن مدرب الخليج خالد المرزوق سيسعى إلى الخروج بأقل الخسائر الممكنة، وإذا حقق الفريق نتيجة غير الخسارة فذلك سيكون نجاحاً كبيراً للمرزوق. ويبرز في صفوف الخليج البرازيليان سيسلو وكلاوديو، والحارس بوشاجع، ولاعب الوسط فتحي عباس، والمهاجم المسكين. وعلى مقربة من جدة، تقام في مكةالمكرمة مباراة ينتظر لها أن تكون "ملتهبة" بين الوحدة وضيفه الأهلي. وكانت نتيجة مباراة الفريقين في جولة الذهاب انتهت في مصلحة الأهلي بهدف. واستعد الوحدويون جيداً من خلال الفوز بخدمات مهاجم الاتحاد البرازيلي سيرجيو إذا قدمه الاتحاديون للوحدة بعد أن ضموا إلى صفوفهم مهاجمهم عيسى المحياني، لكن الأهلي لن يكون ضيفاً سهلاً لأن عروضه تحسنت كثيراً بعد أن تولى المدرب البرازيلي فلويرا الإشراف على الفريق، إذ نجح في الفوز بثلاث مباريات وتعادل في واحدة قبل أن يخسر أمام الشباب. ويعتمد الفريق على خط هجومه القوي بقيادة البرازيلي كيم والسعودي طلال المشعل، بينما يخشى أنصاره من تواضع خط دفاعه الذي لا يزال يشكو من عدم تجانس أفراده. على الجانب الوحدوي، فالمباراة تشكل عملية الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة إلى المدرب السعودي خالد القروني بعد أن تعثر فريقه في مبارياته التي سبقت مرحلة التوقف، وجعلته يتراجع إلى المركز السادس بعد أن كان أحد أضلاع المربع الذهبي، ويعتبر المهاجم الأنغولي باولو ديسلفا أحد أهم الأوراق التي يلعب بها القروني. وفي الرياض، تبدو حظوظ الهلال وافرة لمواصلة عروضه المثمرة التي بدأها قبل التوقف وهذه المرة على حساب ضيفه الاتفاق، خصوصاً أن الصفوف الهلالية اكتملت بشفاء المصابين أمثال المهاجم العاجي كاندي تراوري والحارس محمد الدعيع، فضلاً عن اكتمال جاهزية نجمي الفريق سامي الجابر ونواف التمياط... لكنه سيفتقد إلى خدمات أفضل لاعبيه وهو الظهير الأيمن أحمد الدوخي، الذي يرشحه الكثيرون للفوز بجائزة أفضل لاعب هذا الموسم، بسبب الإيقاف، كما يغيب لاعب الوسط المدافع عبدالعزيز الخثران الموقوف أيضاً. وسيضطر مدرب الهلال إد دي موس إلى إشراك خالد عزيز في مركز الظهير الأيمن وحسين المسعري في الوسط، ولن يتنازل المدرب عن قناعته بإشراك فهد المفرج على حساب عبدالله الشريدة، وهو ألمح إلى أن المفرج سيبقى أساسياً بفضل العروض الممتازة التي يقدمها. وفي وسط الهلال يبرز الشلهوب والجابر والحربي والتمياط، بينما ينتظر أن يلعب في الهجوم العلي وتراوري. على الجانب الاتفاقي، تعززت صفوف الفريق بعودة لاعب الوسط الغاني جونيور وعلي الشهري فضلاً عن عودة المدافع أحمد البحري وهو سيلعب إلى جانب البرتغالي سواريز ووليد الرجا وسياف البيشي، بينما يلعب في الوسط جونيور والسهلي والبرازيلي كوستا، وستوكل مهمة الهجوم إلى الخطيرين يسري الباشا وصالح بشير وهما سيشكلان قلقاً لمدافعي الهلال حتماً. نتيجة لقاء الفريقين في الدور الأول انتهت بالتعادل السلبي، ومع نهاية مرحلة الذهاب حل الهلال في المركز الرابع بينما يجيء الاتفاق بعده بأربعة مراكز.