كشفت تقارير صحافية امس، ان السلطات التركية تتعقب حالياً الاردني "أبو مصعب الزرقاوي" المسؤول في تنظيم "القاعدة"، للاشتباه بضلوعه في سلسلة الهجمات الانتحارية التي هزت اسطنبول الاسبوع الماضي. وقالت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية إن السلطات التركية التي تواصل التحقيق في الهجومين الانتحاريين، لم تستبعد أن يكون "الزرقاوي" ساعد في تنظيم الهجمات، على رغم انها وجهت أصابع الاتهام إلى الجماعات "التركية المتطرفة". ونقلت "سي أن أن" عن محققين اتراك ان تعقب تنقلات الانتحاريين يبدأ "في تركيا ومنها إلى الشيشان والبوسنة ومن ثم أفغانستان وإيران إلى أن ينتهي مجدداً في تركيا". وتسعى السلطات الى معرفة ما إذا كان الانتحاريون الاتراك يعملون بمفردهم أو ضمن "مجموعة إرهابية" أكبر مثل تنظيم "القاعدة". وذكرت "سي أن أن" ان مسؤولين اتراكاً أكدوا ان الهجمات تحمل بصمات تنظيم "القاعدة". وكانت السلطات التركية أعلنت أن من السابق لاوانه تأكيد ضلوع "القاعدة" في الهجمات التي استهدفت القنصلية والمصرف البريطانيين في اسطنبول. الادعاء يستجوب 81 شخصاً ومن جهة اخرى، ذكرت وكالة انباء الاناضول أن ممثلي الادعاء في محكمة أمن الدولة في اسطنبول استجوبوا 18 شخصاً من بينهم اربع نساء لصلتهم بتفجيرات الاسبوع الماضي. ويتوقع أن توجه اتهامات رسمية لاحقاً الى المعتقلين ومن بينها "مساعدة تنظيم محظور". ويواجه المتهمون في حال إدانتهم حكماً بالسجن لفترة خمسة أعوام. وفي غضون ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى تفجيري اسطنبول امس إلى 32 شخصاً اثر وفاة مصابين في المستشفى.