أعلن السفير الأميركي في بيروت فنسنت باتل بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود أمس، ان الاقتراح الذي قدمته السيناتور الأميركية ايليانا روس لينتن والمتعلق بتوطين الفلسطينيين في لبنان، "لا يعبر عن وجهة نظر الادارة الأميركية وهو بالتالي ليس اقتراحاً حكومياً إنما يمثل فقط وجهة نظر السيناتور لينتن". وأكد باتل انه سلّم الرئيس لحود رسالة شفوية من وزير الخارجية الأميركي كولن باول "تتعلق بالترتيبات التي اتفق عليها في عملية انتقال السلطة السياسية في العراق الى العراقيين والتي تلحظ مرحلة زمنية محددة لاقرار الدستور العراقي الجديد وتشكيل حكومة تمهد لاجراء انتخابات نيابية". وأضاف ان البرنامج "يتضمن نقل السلطة السياسية من السلطة الموقتة للتحالف الى حكومة عراقية انتقالية في شهر حزيران يونيو عام 2004 تعترف بها قوات التحالف ويتبعها مباشرة الغاء السلطة الموقتة للتحالف". وشدّد باول في رسالته التي نقلها السفير الأميركي الى قصر بعبدا، على ان "الأولوية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة الأميركية هي قيام عراق مستقل ديموقراطي ومستقر يقيم علاقات سلام مع جيرانه ومع نفسه، كما ان الادارة الأميركية تتقاسم مع العراقيين رغبتهم في عودة السيادة سريعاً الى الشعب العراقي". وقال باتل: "ان البحث مع الرئيس لحود "تناول ايضاً موضوع انتقال عدد من العراقيين من لبنان الى بغداد في ضوء الترتيبات التي يجرى البحث فيها مع الأمن العام اللبناني". وأشار الى انه شكر الرئيس لحود على "التعاون الذي تلقاه الولاياتالمتحدة الأميركية من الأجهزة اللبنانية في هذا الخصوص". وأوضح باتل انه أبلغ رئيس الجمهورية عن "زيارة وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور كريستوفر كوكس الى لبنان للاطلاع على الوضع فيه في 14 كانون الأول ديسمبر المقبل، ويضم الوفد ثلاثين عضواً". وكان لحود أكد امام اعضاء المجلس الجديد لنقابة المحامين في بيروت "ان القوانين وضعت لتطبق من دون استنساب او انتقائية ونزاهة القضاء وتجرده وحياده هي القواعد الاساسية لقيام الدولة والمحافظة على صدقيتها لتحظى باحترام المحافل الاقليمية والدولية". ورأى "ان من اسس قيام الدولة واستقرار النظام العام فيها قضاء عادلاً لا ترهبه الضغوط ولا يتأثر بالتدخلات". ورعى لحود الاحتفال الذي اقامته المؤسسة الوطنية للتراث لمناسبة الانتهاء من اعادة تأهيل موقع نهر الكلب الأثري. برقيات تهنئة بالاستقلال وتلقى الرئيس لحود برقيات تهنئة بالذكرى الستين للاستقلال من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز.