أعلن "المكتب المغربي للسكك الحديد"، أمس، انه سيتسلم مطلع سنة 2004 الدفعة الاولى من 20 قطاراً كهربائياً من طابقين كان المكتب كلّف الشركة الايطالية "انسالدو- بيرا" تصنيعها قبل بضعة أشهر بكلفة 143 مليون يورو. ويُقدر إجمالي الصفقة بنحو 200 مليون يورو تشمل ستة قطارات إضافية ومقطورات وقطع غيار وأشغال الصيانة. وأشار "مكتب السكك" الى ان الشركة الايطالية ستصنع عبر فروعها الاخرى ما مجموعه 25 قطاراً من الجيل الحديث السريع الذي يضم 400 مقعد على مستويين، منها50 مقعداً لرجال الأعمال. وسيتم استخدام هذه القطارات سنة 2005 على خطوط تتم تثنيتها حالياً بين فاسوالرباط العاصمة، وسنة 2006 بين الدار البيضاء ومراكش. كما سيتم مد شبكة سكك أخرى حول الميناء الاورومتوسطي سنة 2007، الذي يتم بناؤه في طنجة بكلفة تقدر ب 1.5 بليون دولار. ويتوقع المكتب ان يزيد عدد ركاب القطارات الى 14 مليون شخص من 12 مليون راكب حالياً، خصوصاً بين الرباطوالدار البيضاء. وتُخطّط المدينتان لاعتماد القطارات السريعة في برامج المترو الأرضي. وكان "مكتب السكك الحديد" أعلن انه يُنفّذ مشروعاً استثمارياً تزيد كلفته على 500 مليون دولار في الفترة بين عامي 2000 و2005 لتحديث شبكة السكك الحديد وشراء قطارات جديدة بهدف تقليص زمن المسافات بين المدن المغربية، وتحويل النقل الحديدي الى وسيلة نقل منافِسة للنقل الجوي. وقد اقترض المكتب مبالغ من البنك الدولي والبنك الاوروبي، ومبالغ اخرى تصل قيمتها الى 5.3 بليون درهم نحو 600 مليون دولار اقترضها من السوق المالية المحلية لتمويل نظام تقاعد العاملين، استعداداً لتحرير خدمات السكك الحديد وتحويل المكتب الى شركة مساهمة تحت مراقبة الدولة. وتقضي الخطة بإنشاء ثلاث شركات للسكك الحديد. ورصدت الحكومة في موازنة 2004 مبلغ 731 مليون درهم للإنفاق على تثنية السكك بين فاس ومكناس. وأعدت دراسة فنية حول امكان مد السكك الى الجنوب في اتجاه أغادير، وهو مشروع قديم تزيد نفقاته على 4 بلايين دولار. وكانت مبيعات شركة "انسالدو" الايطالية بلغت حتى نهاية الربع الثالث من 2003 نحو 553 مليون يورو. وهي تصنع مقطورات كهربائية لحساب "مترو باريس" وحافلات كهربائية لمدينة لوس انجليس.