فجر فلسطيني نفسه في حافلة اسرائيلية مكتظة بالركاب في القدسالمحتلة امس الاحد مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الاقل واصابة العشرات.ووقع الانفجار قبل يوم من بدء محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع لبحث مدى شرعية بناء اسرائيل للجدار الفاصل في الضفة الغربية والذي تقول اسرائيل انه يحول دون تسلل مهاجمين فلسطينيين يفجرون أنفسهم الا أن الفلسطينيين يصفونه بانه يهدف الى انتزاع أراض. وأعلنت منظمة شهداء الأقصى التابعة لفتح مسئولياتها عن تنفيذ العملية.وقال مسوول الكتائب في الضفة الغربية زكريا الزبيدي ان منفذ العملية هو محمد عيسى زعل (23 عاما) وهو ناشط في الكتائب من بلدة حوسان في بيت لحم في الضفة الغربية. وقال وزير العدل الاسرائيلي يوسف لابيد: لو كان هناك سياج حول القدس لم يكن هجوم اليوم سيحدث. وأدانت السلطة الفلسطينية الهجوم ودعت الى تجدد الجهود التي تهدف لاحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وحول الانفجار الحافلة الى حطام محترق عند تقاطع مزدحم قرب فندق اينبال حيث يجتمع زعماء منظمات يهودية أمريكية. وقال ميكي ليفي رئيس شرطة القدسالمحتلة ان مهاجما فجر نفسه في وسط الحافلة أثناء ساعة الذروة الصباحية في أول يوم عمل باسرائيل بعد عطلة نهاية الاسبوع مما أسفر عن سبعة قتلى على الاقل واصابة نحو 60 آخرين. وذكرت الشرطة ان القنبلة كانت مليئة بقطع معدنية لتكون أكثر فتكا. وقال راكب ان حارسا أمنيا من فريق يعمل على الحيلولة دون وقوع تفجيرات نزل من الحافلة قبل وقوع الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجير. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في بيان: مصالحنا الفلسطينية العليا تتطلب وقفا فوريا لهذه الاعمال والتي تمنح اسرائيل ذريعة لاستمرارها في بناء جدار الضم والتوسع. اما صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني فقال لرويترز: نحن ندين هذا الهجوم ونحث... الولاياتالمتحدة بشكل خاص على تكثيف جهودها واحياء عملية السلام لان هذا هو السبيل الوحيد لكسر هذه الحلقة المفرغة. وقبل دقائق من الانفجار كان عمال اسرائيليون قد بدأوا في قص الاسلاك في سياج الكتروني يمتد لمسافة ثمانية كيلومترات ويفصل قرية باقة الشرقية الفلسطينية عن باقي الضفة الغربية باستخدام آلات لقص الاسلاك. وزعم المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون ان توقيت ازالة هذا الجزء من الجدار ليس مرتبطا بجلسة المحكمة في لاهاي وقد خطط له قبل شهور. ولكن لابيد اعترف في مقابلة تلفزيونية أن بامكان اسرائيل تحقيق مكاسب دعائية من تغيير مسار الجدار الذي يعزل الفلسطينيين عن حقولهم ومدارسهم ومستشفياتهم. ومن المخطط ان يمتد الجدار الفاصل المشيد جزئيا ويتوغل في الضفة الغربية 728 كيلومترا ويواجه انتقادات دولية بما في ذلك من الولاياتالمتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل.