وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يرفع بموجبه كل العقوبات المفروضة على ليبيا. وأعلن المكتب الإعلامي في الكرملين ان المرسوم الرئاسي يضع أساساً قانونياً لرفع القيود على التعامل مع ليبيا بعدما أصدر مجلس الأمن قراراً في هذا الشأن في أيلول سبتمبر الماضي. وينص المرسوم الجديد على ان تستأنف كل الوكالات العامة والشركات الصناعية والتجارية والمالية والنقل والشركات الأخرى نشاطها مع المؤسسات الليبية اعتباراً من تاريخ صدور القرار الجديد. إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن من المتوقع أن ترسل الولاياتالمتحدة إشارة إلى ليبيا هذا الأسبوع بأنها إذا هدأت المخاوف الأميركية في شأن الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل فإن واشنطن ربما ترفع بعض العقوبات عن طرابلس. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن من المتوقع ان تأتي هذه الاشارة بتجديد حظر مفروض منذ حوالي 22 عاماً على سفر المواطنين الأميركيين الى ليبيا لمدة عام لكن مع اجراء مراجعة كل 90 يوماً. وفي وقت سابق قال مسؤولون اميركيون ان التمديد نفسه كان من المتوقع ان يكون لتسعين يوماً. لكنهم اضافوا ان هذه التوصية رفضت في ما يبدو خشية تعرض ادارة الرئيس جورج بوش لانتقادات بأنها تتساهل مع ليبيا. وازيلت عقبة مهمة امام انهاء الحظر بقرار ليبيا في آب اغسطس قبول المسؤولية عن تفجير طائرة ركاب "بان اميركان" في عام 1988 فوق بلدة لوكربي اسكتلندا ودفعها تعويضات تصل الى 2.7 بليون دولار لاسر الضحايا المئتين والسبعين. وقال مسؤولون اميركيون ان واشنطن تريد ان ترسل اشارة مفادها ان تعاون ليبيا في انهاء تأييدها المشتبه به للإرهاب وسعيها المشتبه به لامتلاك اسلحة كيماوية وبيولوجية قد يؤدي الى انهاء بعض العقوبات الاميركية. وقال مسؤول ان ادارة بوش تراجعت عن تمديد الحظر لمدة 90 يوماً فقط بسبب معارضة أسر ضحايا لوكربي وكذلك اعضاء الكونغرس.