أعلن وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أن الملك عبدالله الثاني الذي يزور واشنطن الشهر المقبل سيسلم الرئيس الأميركي جورج بوش "خطة فلسطينية واضحة المعالم لكيفية التعامل مع المأزق الذي تمر به العملية السلمية، بما يؤدي الى استئناف الجهود الديبلوماسية المتوقفة ووقف التدهور على الأرض الفلسطينية". وقال لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا عقب لقائه رئيس كتلة "ميرتس" في البرلمان الاسرائيلي زاهافا غالون في عمان أمس، ان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء سيزور المملكة قبل توجه العاهل الأردني الى واشنطن "من أجل تنسيق المواقف". وطلب الملك من "أبو علاء" أثناء لقائهما في مدينة العقبة الأردنية في 23 من الشهر الماضي وضع "خطة واضحة لعرضها على الرئيس الأميركي" مؤكداً على "ضرورة أن تنطوي على مقترحات لحلّ المشكلة الأمنية التي باتت باباً مفتوحاً للذرائع الاسرائيلية في عدم تنفيذ الالتزامات المطلوبة من تل أبيب، ولا سيما وقف بناء الجدار الفاصل الذي يشكل عقبة أمام عودة الهدوء الى الأراضي الفلسطينية وتطبيق خريطة الطريق". وأشار الى أن لقاءه مع غالون "ينبع من الدور المهم الذي يؤديه حزب ميرتس في اتفاقية جنيف الخاصة بالنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتي تُبقي على خيار الدولتين خياراً حياً". وأضاف أنه بحث معه أيضاً في "قضية المعتقلين الأردنيين في اسرائيل، في اتجاه إنهائها بطريقة إيجابية"، مؤكداً أن "المفاوضات بين البلدين في طور جاد للغاية، والاتصالات مستمرة، والمفاوضات في ما يتعلق بالمعتقلين قبل معاهدة السلام بين الجانبين عام 1994 بدأت بالتحرك، ولكننا نحتاج الى بعض الوقت لإتمام هذه العملية حسب النتائج المرجوة".