ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس انه استجابة لطلب لجنة تابعة لمجلس الشيوخ قدمت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي عدداً من الوثائق الخاصة بالمعلومات حول العراق قبل الحرب، ولكن البيت الأبيض رفض الانصياع لطلب مماثل. وتجري لجنة مجلس الشيوخ تحقيقاً في نوعية المعلومات الاستخباراتية التي كانت لدى الحكومة قبل الحرب عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لتحديد ما إذا كان أسيء استخدام هذه المعلومات لتبرير الغزو. وأفادت الصحيفة ان اللجنة طلبت في أوائل هذا الاسبوع من "سي آي اي" ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي تسليم الوثائق التي طلبتها في تموز يوليو الماضي. واضافت انه بناء على "الرسالة الصارمة غير العادية" من اللجنة، قدمت "سي آي اي" عدداً من الوثائق في الموعد الذي حددته اللجنة وهو ظهر امس. وأكدت ان البيت الأبيض رفض تسليم تسجيلات اللقاءات التي كان يجريها الرئيس جورج بوش ومسؤولي "سي آي اي" وغيرها من المواد الخاصة بمجلس الأمن القومي، ومن المحتمل ان يتمسك البيت الأبيض برفض الطلب. وصرح احد المسؤولين في اللجنة وهو السيناتور الديموقراطي جون روكفلر ان وكالة الاستخبارات انصاعت للطلب. واضاف انه مع ذلك "من المستحيل اجراء تحقيق شامل من دون الحصول على المواد الخاصة بالبيت الأبيض، "نريد منهم ان يفهموا اننا جادون للغاية في هذا الأمر".