سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجنرال غلعاد سيلتقي مسؤولين فلسطينيين للتحضير لاجتماع رئيسي الوزراء الاسبوع المقبل . قريع يحذر من ان يكون دافع شارون الى لقائه "تكتيكياً" ويتحدث عن هدنة توقف الاغتيالات والاستيطان والجدار
أبلغ وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم نظيره الاميركي كولن باول ان اللقاء الموعود بين احمد قريع أبو علاء وارييل شارون سيعقد الاسبوع المقبل. جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء الفلسطيني من ان تكون الدوافع الاسرائيلية لهذا اللقاء "تكتيكية"، مؤكدا ضرورة الخروج من هذا الاجتماع "برسالة واضحة للشعبين وان تكون صفحة جديدة قد فتحت". وامتنعت السلطة الفلسطينية عن ادانة عملية اطلاق النار التي نفذها فلسطيني بالقرب من حاجز عسكري اسرائيلي على طريق بيت لحم - القدس والتي قتل فيهال الضابط المسؤول عن الحاجز وجندي اسرائيلي اخر، في تحديد لموقف السلطة الفلسطينية، في ما يبدو، ازاء العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء ان استئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في العاصمة المصرية الذي سيبدأ "قريبا" وسينتهي "سريعا" لن تحكمه شروط مسبقة داعيا الجميع الى المشاركة في هذا الحوار من اجل "الوصول الى تصور عن كيفية توسيع قاعدة المشاركة في القرار الوطني الفلسطيني". وشدد قريع على "عدم استطاعة احد من الفلسطينيين اتخاذ قرار مصيري وحده في هذه المرحلة الصعبة"، واشار خلال كلمة القاها على هامش مؤتمر الحوار الاقتصادي الوطني الثاني عقد في رام الله الى ان نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء محسن البحيري الذي يصل الى قطاع غزة اليوم الاربعاء على رأس وفد مصري سيوجه الدعوات للفصائل الفلسطينية للمشاركة في حوار القاهرة "للخروج بوثيقة فلسطينية تعرف الحدود والمواقف الفلسطينية لتشكل اجماعا وطنيا على اليات تحقيق الحقوق الفلسطينية وللاتفاق على اطار يشكل القواسم المشتركة التي سيخرج بها الحوار والتي تشكل السلاح الفلسطيني امام اسرائيل والمجتمع الدولي". وحدد "ابو علاء" المعايير التي ستبنى عليها الهدنة الفلسطينية - الاسرائيلية مشيرا الى ان الحديث لا يدور عن "هدنة لاشهر معدودة، بل نتحدث عن هدنة يرتبط بها الجانبان بقضايا محددة، خصوصا تلك التي يرفضها الفلسطينيون من ضمنها الاستيطان والاغتيالات والقتل والاسرى والجدار". واضاف: "هذه القضايا ستكون موضع بحث للخروج بموقف فلسطيني يتم الحديث عنه مع الجانب الاسرائيلي". وعن اللقاء المرتقب بينه وبين نظيره الاسرائيلي شارون قال "ابو علاء" ان اللقاء "قضية لا بد منها ونحن لا نرفضه بل نرحب به شرط ان يعد له بشكل جيد". واضاف: "لا نريد لقاءات لمجرد اللقاءات. نريد لقاء نخرج منه لنقول لشعبنا اننا حققنا القضايا التالية وسنحقق في مرحلة ما القضايا التالية. كذلك بالنسبة الى الجانب الاسرائيلي". وتابع: "نريد ان نخرج برسالة واضحة الى الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بانه تم فتح صفحة جديدة". وحذر من اي خطوة تكتيكية في الاتصالات مع الفلسطينيين وقال: "نريد ان تكون هذه الاتصالات واللقاءت جدية تنهي الاحتلال وتضع حدا للعدوان". ونقلت مصادر صحافية اسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها ان الادارة الاميركية تقدمت بطلب الى رئيس المخابرات المصرية دعته فيه الى العمل باقصى جهد مستطاع للتوصل الى هدنة "كي يتفرغ بوش الى الوضع في العراق". واشارت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها في الانترنت الى ان رئيس الشعبة الامنية-السياسية في وزارة الجيش الاسرائيلي اللواء عاموس غلعاد سيلتقي مسؤولين فلسطينيين هذا الاسبوع للتحضير لاجتماع "ابو علاء" - شارون. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم نفى قبيل اجتماعه مع نظيره الاميركي على هامش اجتماع لوزراء خارجية الدول الاوروبية في بروكسل وجود "أزمة" بين حكومته والادارة الاميركية على خلفية استمرار التوسع الاستيطاني اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ووصف العلاقات مع الولاياتالمتحدة بانها الافضل من بين الادارات الاميركية المتعاقبة. وقال شالوم في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي ان "جميع الادارات الاميركية ضد الاستيطان". وكانت مصادر اسرائيلية نقلت عن "مسؤول اميركي رفيع المستوى" قوله لمسؤولين اسرائيليين "يستطيع المرء ان يخدع بعض الناس بعض الوقت ولكن لا يستطيع خداع كل الناس كل الوقت. نحن نعرف جيدا ما الذي يدور بشان التوسع الاستيطاني".