افاد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس انه سيلتقي نظيره الاسرائيلي ارييل شارون اذا ضمن ان مثل تلك المحادثات ستؤدي الى احياء "خريطة الطريق". وأكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات امس ان الانتهاء من تشكيل الحكومة يفتح الباب امام عقد لقاءات مع الجانب الاسرائيلي، وان من الضروري "الإعداد الجيد" لهذه اللقاءات. وقال قريع لوكالة "رويترز" انه لكي يتم اي لقاء مع شارون يجب التحضير له جيداً مسبقاً ولا بد من تحديد مسبق للقضايا التي ستناقش من اجل كسر الجمود الذي يعتري عملية السلام حاليا. واوضح مساعدو قريع الذي من المقرر ان يطرح التشكيلة الحكومية الجديدة على المجلس التشريعي الفلسطيني غدا لنيل الثقة فيها، انه يرغب في الحصول على تعهدات من اسرائيل قبل اللقاء في شأن رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على المدن الفلسطينية والتزام هدنة يريد ابرامها مع الفصائل الفلسطينية المتشددة، وبالسماح للرئيس ياسر عرفات بالخروج من مقر اقامته في الضفة حيث تحاصره القوات الاسرائيلية منذ اواخر عام 2000. وقال مسؤول فلسطيني ان مسؤولين من الجانبين ما زالوا يبحثون القضايا من اجل تمهيد الطريق لعقد اللقاء. واضاف انه لم يتم التوصل الى اي اتفاق، غير انه في حال التوصل اليه قد يعقد اللقاء بين شارون وقريع قريباً. وتابع ان قريع اوفد رئيس مكتبه حسن ابو لبده للقاء دوف فيسغلاس كبير موظفي مكتب شارون للاعداد للقاء. من جانبه، قال ابو لبده لوكالة "رويترز" ان قريع لا يريد الاجتماع لمجرد الاجتماع بل يريد التوصل الى نتائج. واكد رعنان غيسين الناطق باسم شارون اجراء اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين لانعاش محادثات السلام، لكنه قال ان اسرائيل تريد خطوات فلسطينية اولاً لقمع الجماعات المتشددة. واضاف: "هناك دعوة سارية لأبو علاء للقاء شارون. لكن مكتب ابو علاء ارجأ هذه الدعوة الآن قائلاً انه غير مستعد. اذا اجتمعا فسنؤكد طلبنا بأن تعمل السلطة الفلسطينية ما لم تعمله حتى الآن، الا وهو الوفاء بالتزاماتها بموجب خريطة الطريق".