هدد أكبر آغا قائد مجموعة "جيش المسلمين" التابعة لحركة "طالبان" بنقل المعركة إلى داخل العاصمة الأفغانية كابول على غرار ما يجري في بغداد حالياً، مؤكداً أن القتال والجهاد سيتواصلان في أفغانستان، "ما دامت هناك قوات أميركية وبريطانية وأجنبية محتلة". وكان آغا الذي تنشط مجموعته في وسط أفغانستان وتحديداً في ولايات زابل وغزني وجلال آباد، يتحدث الى "الحياة" التي التقته في مكان ما على الحدود الافغانية - الباكستانية. واعلن مسؤوليته عن خطف المهندس التركي حسن أونال الذي طالب بمبادلته بمعتقلين لدى الحكومة الأفغانية. وكشف عن رسائل وجهها زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار إلى القادة الأفغان المناهضين للوجود الأجنبي، من أجل تشكيل مجلس شورى موسع لقيادة المقاومة، وأوضح أن تحضيرات تجرى لذلك. وعن ملابسات خطف المهندس التركي، قال: "خطفناه لأن تركيا جزء من قوات التحالف الدولي، ونطالب بالإفراج عن 18 من المعتقلين الأفغان لا علاقة لهم بحركة طالبان، بل هم اناس عاديون طلب منا ذووهم مساعدتهم". واكد ان "المهندس التركي في صحة جيدة ولن نمسه بسوء، ووعدتنا الحكومة بالإفراج عن المعتقلين ونحن ننتظر أن تفي بوعودها". وسألته "الحياة" لماذا يتم استهداف افراد المنظمات الإغاثية في أفغانستان وهي تقدم الخدمات للشعب الأفغاني الفقير؟ فأجاب ان "تلك المنظمات امتداد للإحتلال الأجنبي وتقوم بدور تبشيري خطير، ذلك أن ما لا يقل عن 60 ألفاً من الطلبة الأفغان يتلقون التعليم في تلك المنظمات التبشيرية التي تسعى إلى رد الطلبة الأفغان عن دينهم، بعدما نجحت في وصم منظمات الاغاثة العربية والإسلامية بالإرهاب، ومنعتها من العمل في أفغانستان لتحل محلها هنا". واكد ان مجموعته تحضر لعمليات كبيرة في كابول لاستهداف الوجود الأجنبي هناك، وذلك على غرار العمليات التي تجرى في بغداد. واضاف: "ارسلنا إلى القوات الأفغانية أن تتخلى عن وظائفها وتلتحق بالمجاهدين، فهذه الحكومة عميلة للكفار والمحتلين ولا بد من مقاومتها لا مساعدتها، ونتوقع أن تستجيب العناصر الأفغانية العاملة في هذه القوات لندائنا". واوضح ان على القوات الأجنبية مغادرة أفغانستان من دون أي قيد أو شرط فهي "محتلة ومعتدية ولا حاجة للحوار معها"، معتبراً ان دعوات وجهها الأميركيون الى التفاهم على هدنة تعبر "عن حال فشلهم واحباطهم وادراكهم المستنقع الذي وصلوا إليه". واكد ان مجموعته تنشط بالتنسيق مع قيادة "طالبان" في ولايات غزني وزابل وقندهار وننغرهار وسيطرت على مناطق عدة في تلك الولايات ونفذت عمليات أخيراً في مناطق وادي جوبان ونوبهار وقندهار. ونفى ان تكون لمجموعته أي علاقة بتنظيم "القاعدة"، او ان يكون اي من عناصر التنظيم يعمل في منطقة سيطرتها. كما اكد ان "العلاقة ليست جيدة مع الحكومة الباكستانية، وهي تلاحق عناصر وقيادات الحركة وتعاونت مع أميركا في الحملة التي وصفت بانها على الإرهاب". وهل لدى الحركة أي نشاطات إعلامية؟ اجاب: "نصدر مجلة أفغان تايمز باللغة الأوردية الباكستانية المحلية، ومجلة عزم باللغة البشتو، ونسعى إلى توضيح أفكارنا وآرائنا من خلال البيانات واللقاءات، ونعتقد أن الشعب الأفغاني عرفنا حين حكمناه ووفرنا له الأمن وقمنا بكل ما نستطيع لخدمته. وعما اذا كان هناك فرق بين الاحتلال السوفياتي والوجود الأميركي؟ قال: "الاحتلال الأميركي أخطر من الاحتلال السوفياتي، فالأول جاء لاحتلال الأرض أما هذا الاحتلال فجاء لاحتلال الأرض والدين والعقل".