اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان خطة تسريع نقل السلطة في العراق من التحالف الى العراقيين التي اعلنت السبت، ستضع العراق على طريق الحرية والازدهار. وقال بلير: "كان هدفنا منذ البداية نقل السلطة والسيادة الى الشعب العراقي في اسرع وقت ممكن كي نضمن ان يكون مستقبل البلاد حرية وأمناً وازدهاراً". وفي دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الاسد أمس لدى استقباله وفدا من عشائر العراق برئاسة هاشم آل سروط "حرص سورية على استعادة العراق سيادته الكاملة واستقراره وأمنه"، ومساعدة العراقيين من اجل التوصل الى "اقامة حكومة وطنية". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن الأسد قوله: "ان سورية حريصة على أن تبذل كل جهد لتخفيف المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق ولمساعدته على تعزيز اللحمة الوطنية من أجل التوصل الى اقامة حكومة وطنية تمثل مختلف شرائح الشعب". وشدد على ان سورية تريد ايضا مساعدة الشعب العراقي من "أجل تحقيق الاستقرار والامن في العراق واستعادة البلد الشقيق سيادته كاملة بحيث يكون هو الذي يقرر شؤونه بنفسه". واضافت الوكالة ان اعضاء الوفد العراقي تحدثوا امام الاسد عن رؤيتهم للمستقبل، وعن "معاناة الشعب العراقي تحت الاحتلال وما يتعرض له من مشقة في العيش". والوفد العراقي الذي يضم اكثر من 160 ممثلا عن العشائر يزور سورية منذ الجمعة، واستقبله السبت نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام. الى ذلك، رحبت مصر امس بخطة نقل السلطة الى العراقيين، وقال وزير الخارجية أحمد ماهر في تصريحات للصحافيين "إن كل خطوة تقرب ممارسة الشعب العراقي لسيادته كاملة وتقرب يوم انسحاب القوات المحتلة هي خطوة ترحب بها مصر". وأضاف: "نرجو أن يكون هذا التطور إيذانا بالاسراع بالحركة نحو سيادة العراق وقيام حكومة تمثل الشعب العراقي وتتولى أمور العراقيين بنفسها كي تعيد لهذا الشعب عافيته وسيادته". وأكد ماهر، "أن هذا هو المعيار الذي تحكم به مصر على أي تحرك"، مشيرا الى أن "الخطوات التي اعلنت يجب أن تتلوها خطوات وان يتم تنفيذها حتى يتحقق الهدف الذي نريده لشعب العراق والذي يريده الشعب العراقي لنفسه". وأكد ان "مصر مستعدة لتقديم كل عون ومساندة للشعب العراقي الذي يحتاج لكثير من الخبرات والمساهمات في إعادة إعماره وبنائه".