ناقش رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي الأوضاع والتطورات الراهنة،من دون ان يدلي علي يأي تصريح بعد اللقاء. وكان علي شارك في احتفالين منفصلين أقيما ليل أول من أمس في جنوب لبنان، في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس السوري حافظ الأسد، الأول نظمه «حزب الله» ممثلاً بمسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق، والثاني نظمه «منتدى الفكر والأدب» في صور. وحضر المناسبتين نواب كتلتي «الوفاء للمقاومة» و«التحرير والتنمية» علي فياض، عبد المجيد صالح، علي خريس، قاسم هاشم، إضافة إلى الوزيرين السابقين بهيج طبارة والأمين العام القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» فايز شكر والنائب السابق لرئيس حزب «الكتائب» رشاد سلامة، وشخصيات. ورّحب قاووق في كلمة، بالسفير السوري «في أرض الجنوب»، معتبراً أن «ما بين لبنان وسورية صلة رحم ومقاومة وسيل دم واحد، وعلاقة استراتيجية حمت المنطقة من السقوط في المشروع الأميركي والإسرائيلي»، مشدداً على أن «هذه العلاقة الاستراتيجية بين المقاومة وسورية هي دوماً في دائرة الاستهداف لأنها مصدر قوة للعرب في الصراع مع إسرائيل». وأضاف: «نقول للإسرائيليين الذين راهنوا على ابتعاد سورية عن «حزب الله»: موتوا بغيظكم فقدرات «حزب الله» تتعاظم أكثر فأكثر وعلاقته بسورية تتعزز أكثر فأكثر وهي أصلب وأقوى من أن تهتز برسائل تهديد أو بمناورات عسكرية إسرائيلية». وألقى السفير السوري كلمة قال فيها: «إنه لشرف لي أن أقف على هذه الأرض التي كرِّمت بالشهادة، وكَرَّمت بنصرها وجهادها العرب والمسلمين جميعاً، وأن أدعى إلى حفل تكريم القائد الخالد حافظ الأسد في ذكرى غيابه العاشرة وفي هذه الأرض التي كان له فيها دور المساندة والرعاية والاحتضان كما للرئيس بشار الأسد، وأنا سعيد بأن تكون هذه الأرض التي صنعت نصر المقاومة تعد بنصر مؤزر»، موجهاً التحية «لمجاهدي المقاومة وشهدائها ولرمزها السيد حسن نصر الله وللبنان رئيساً ومجلساً نيابياً وحكومة وشعباً». وقال علي في كلمته في مهرجان «منتدى الفكر والأدب» إن «الرئيس حافظ الأسد من الذين لا يمكن أن يطوي الموت أسماءهم وإنجازاتهم»، مشيراً إلى أن «هذا القائد الكبير قرأ تاريخ أمته وتاريخ الإنسانية بعمق ليستخلص منهما العبرة رافضاً اليأس أو التهاون». وشدد طبارة في كلمة على «استمرار العلاقات المميزة بين لبنان وسورية لأنها تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والمصالح الأخوية المشتركة». أما سلامة فأوضح أن «إعادة لبنان إلى هويته كانت هماً من هموم الرئيس حافظ الأسد في مواجهة حال الضلال التي سقط فيها بعض اللبنانيين ممن أصبحوا جزءاً من الحال الإسرائيلية». وأكد فياض أن «العلاقات اللبنانية السورية المميزة ليست عرضة للمساومة أو للتهاون». وأكد أن «مراجعة الاتفاقات بين البلدين هدفها تطوير وتفعيل وتكامل تلك العلاقات بضرورة عملية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».