كشف تقرير سري أعدته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة أن تنظيم "القاعدة" قرر استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية في هجمات مستقبلية، مشيرة إلى أن الجهود الدولية لوقف التنظيم "فشلت". وقال التقرير الذي أعدته لجنة مكلفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على "القاعدة" أن الأمر الوحيد الذي يحول دون استخدام هذا التنظيم للأسلحة البيولوجية هو عدم قدرته على تشغيلها في شكل فاعل. وأضاف التقرير أن التنظيم لا يزال قادراً على استقطاب المزيد من الشبان وخصوصاً في العراق. من جهة أخرى، قال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أن الإدارة الأميركية أقامت شبكة تصل كلفتها إلى 60 مليون دولار للمساعدة في رصد أي هجوم بيولوجي في 31 مدينة في أنحاء البلاد. ويجمع جهاز رصد الهجمات البيولوجية الذي يطلق عليه اسم "بيو ووتش" عينات من الهواء في نحو 12 موقعاً في كل من هذه المدن، ويفحصها بحثاً عن أي أمراض فتاكة يمكن أن تستخدم في هجوم بيولوجي. وقال مسؤولون إن النظام يتعرف عإلى الجراثيم بمجرد أن تصبح في الجو. وكشف بارني أولبرايت مساعد وزير الأمن الداخلي لشؤون العلوم والتكنولوجيا: "عندما يأتي الوقت الذي يتم الحصول فيه على نتائج إيجابية يكون الناس أصيبوا بالفعل بالعدوى". ولكن رصد هذا الهجوم يسمح للمسؤولين بتحديد نوع الجراثيم وتوزيع العقاقير اللازمة لعلاج المرض، قبل ظهور أعراض بين المصابين.