اعلن مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام غازي صلاح الدين امس ان نائب الرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق سيجريان محادثات في كينيا في الخامس من الشهر المقبل بهدف التوصل الى اتفاق سلام. ونقلت "وكالة الانباء السودانية" عن صلاح الدين ان اجتماعات تمهيدية لوفدي الحكومة و"الحركة الشعبية" ستبدأ في الاول من الشهر، على ان تنتهي المحادثات قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة. واوضح صلاح الدين ان الحكومة وافقت على اقتراحات قدمها الوسيط الكيني الجنرال لازارو سيمبويو تتناول سبل ادارة جولة المفاوضات المقبلة. لكنه رفض كشف مضمون الاقتراحات قبل ان توافق عليها "الحركة الشعبية". وكان الوسيط الكيني اجرى محادثات في شأن ادارة المفاوضات في الخرطوم التي زارها الاربعاء والخميس. وسيتوجه الى رومبيك، في جنوب السودان، لاجراء محادثات مشابهة مع قرنق. ونقلت الوكالة السودانية عنه قوله انه يأمل برؤية الخرطوم و"الحركة الشعبية" يتوصلان الى اتفاق سلام بحلول نهاية السنة. ووقعت الخرطوم و"الحركة الشعبية" في تموز يوليو 2002 "بروتوكول مشاكوس" الذي ينص على فترة حكم ذاتي من ست سنوات للجنوب ينظم في ختامها استفتاء لتقرير المصير.