أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش امس، عن استعداد بلاده لتسوية الخلافين النوويين مع ايرانوكوريا الشمالية بالوسائل الديبلوماسية، خلافاً لتعاطيها مع العراق الذي "شكل حالاً استثنائية". ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن بوش قوله: "لا يجب حل كل المشكلات بالعمل العسكري، وأشير مثلاً الى ايرانوكوريا الشمالية". واضاف ان "العراق كان حالاً فريدة ولا يزال حالاً فريدة لأن العالم تحدث اليه لأكثر من عقد ولجأ في ذلك الى الوسائل الديبلوماسية". واعتبر بوش أن "الايرانيين يجب ان يصغوا الى عالم موحد يؤكد ان تطوير اسلحة نووية امر غير مقبول". وأعرب عن شكره لبريطانيا وفرنسا والمانيا على جهودهم الديبلوماسية التي دفعت ايران الى التعهد بالتعاون في شكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعترف بوش بأن المحاولات الثنائية فشلت مع كوريا الشمالية. وقال: "لذلك توجهت الى الصينيين واقنعتهم بأن عليهم المشاركة" في تسوية الأزمة الناتجة من الطموحات النووية لبيونغيانغ. وتابع انه بانضمام روسياوكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بعد ذلك الى تلك الجهود "اصبح لدينا خمس دول توجه الرسالة نفسها الى الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ ايل تؤكد اننا ننتظر منه عدم تطوير برنامج للاسلحة النووية". عرض كوري شمالي لحل الأزمة ومن جهة اخرى، افادت تقارير صحافية ان بيونغيانغ اعربت عن استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي، في مقابل ضمانات امنية خطية وتعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها من جراء قرار واشنطن وحلفائها وقف العمل في بناء مفاعلين نووين لتوليد الطاقة، اضافة الى عدم اعاقة واشنطن تقدمها الاقتصادي. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان مبعوثين كوريين شماليين جددوا تأكيد بلادهم انها مستعدة لدرس عرض بوش تقديم ضمانات امنية. كلينتون يؤكد ضرورة نجاح المحادثات مع كوريا الشمالية وفي غضون ذلك، اعتبر الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ان الولاياتالمتحدة "لن تخسر كثيراً" في حال ابرام اتفاق عدم اعتداء مع كوريا الشمالية، في مقابل وقف بيونغيانغ برامجها النووية. واعرب في خطاب ادلى به في سيول عن اعتقاده بأن مبيعات بيونغيانغ من اسلحة الدمار الشامل الى "القوات المعادية"، تشكل تهديداً اكبر من استخدامها هذه الاسلحة ضد الدول المجاورة. وقال: "سيمثل بيع تلك الاسلحة تهديداً اكبر من استخدامها ضدكم كوريا الجنوبية او ضد اليابانيين والصينيين والروس". وأضاف ان المحادثات السداسية يجب ان تصل الى اتفاق "ينهي كل البرامج النووية والبرامج الصاروخية ويفتح كل المعامل والمواقع امام التفتيش الدولي، في مقابل ارسالنا الغذاء والطاقة وتحقيق اكتفاء ذاتي اكبر لكوريا الشمالية".