أصدر البرلمان الصربي قانوناً "للقضاء على كل اشكال الجريمة المنظمة في صربيا وملاحقة القائمين بها". وحدد القانون الجريمة المنظمة بأنها: "كل عمل يتنافى مع الدستور او يتعارض مع الحقوق الانسانية والقرارات الدولية في مجالات هذا القانون او عمليات غسل الاموال وتزوير العملة والجوازات وتأشيرات السفر وغيرها او تهريب المخدرات والأسلحة وتجارة الرقيق الابيض والتعامل في السوق السوداء". وخوّل البرلمان وزارة الداخلية الصربية تشكيل فرق خاصة في الشرطة التابعة لها، لملاحقة القضايا المتعلقة بالجرائم المحددة في هذا القانون. وقرر البرلمان استحداث اقسام قضائية خاصة لمتابعة هذا القانون وتنفيذ الامور الواردة فيه، حيث لا يقل الحكم ضد من تثبت ادانته بجرائم هذا القانون عن السجن لمدة خمس سنوات. ومن جهة اخرى، قرر البرلمان الصربي اجراء انتخابات رئاسة جمهورية صربيا في 29 ايلول سبتمبر المقبل، مبكرة عن موعدها الاعتيادي بحوالى ثلاثة اشهر، علماً ان الفترة القانونية للرئىس الحالي ميلان ميلوتينوفيتش تنتهي في مطلع كانون الثاني يناير من العام المقبل. وتطالب محكمة لاهاي بتسليمها ميلوتينوفتيش لاتهامه بمشاركة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش ب"جرائم حرب في كوسوفو". وأعلنت رئىسة البرلمان الصربي ناتاشا ميتشيتش، ان باب الترشح لهذه الانتخابات سيفتح في 29 تموز يوليو الجاري ويستمر حتى 8 أيلول المقبل. ويبدو ان اقوى الذين ابدوا رغبتهم لخوض هذه الانتخابات، هم: الرئىس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا مرشح حزبه "الديموقراطي الصربي" والفئات القومية المعتدلة ونائب رئىس الحكومة الاتحادية اليوغوسلافية ميروليوب لابوس مرشح جناح رئىس الحكومة زوران جينجيتش في الحركة الديموقراطية الصربية والسياسي الروائي فوك دراشكوفيتش مرشح حزبه "حركة التجديد الصربية" والجماعات المؤيدة لعودة النظام الملكي، مع العلم ان دراشكوفيتش هو الوحيد بين الثلاثة الذي خاض انتخابات مماثلة سابقة وفشل فيها. واعتبرت صحيفة "غلاس يافنوستي" المستقلة الصادرة في بلغراد امس، ان تقديم موعد انتخابات رئاسة صربيا من قبل فريق رئىس الحكومة الصربية جينجيتش الذي يسيطر على البرلمان الصربي "جاء متعمداً لاحراج كوشتونيتسا لدخوله هذه الانتخابات في الوقت الذي لا يزال رئىساً ليوغوسلافيا، ومحاولة ايجاد مبرر قانوني لمنعه من المشاركة فيها". وأظهرت استطلاعات الرأي ان كوشتونيتسا سيتقدم على كل المنافسين له بفارق كبير، لكنه يستبعد فوزه في الجولة الاولى اذا كان عدد المرشحين فيها يزيد على خمسة اشخاص.