يعقد برلمان جمهورية صربيا جلسة طارئة بطلب من المعارضة اليوم، بعدما تمكنت الحكومة من خلال رئيسة البرلمان الرئيسة الموقتة للجمهورية ناتاشا ميشيتش تأجيل عقده مرات عدة، بسبب التوقعات المتزايدة بأن غالبية النواب ستصوت الى جانب سحب الثقة من الحكومة. وتحاول المعارضة، التي حضت كل نوابها الى الحضور يومياً الى البرلمان، تمرير قرارين: أحدهما يدعو الى تغيير رئيسة البرلمان ميشيتش التي تنتمي الى الحزب الديموقراطي الذي يهيمن على الحكومة وانهاء قيامها بمنصب الرئيسة الموقتة للجمهورية، والقرار الآخر يطالب بسحب الثقة من الحكومة التي يترأسها زوران جيفكوفيتش الذي تسلم المنصب بعد اغتيال رئيسها السابق زوران جينجيتش في آذار مارس الماضي. وتخشى الحكومة تغيير رئيسة البرلمان، لأنه سيحل مكانها في رئاستي البرلمان والجمهورية في صورة موقتة نائبها ليوبيشا مارافيتش من الحزب الاشتراكي الصربي الذي يتزعمه سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يتوقع فوراً ان يعلن حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة وتعيين حكومة وحدة وطنية للاشراف على الانتخابات. ويؤازر قراري تغيير رئيسة البرلمان وسحب الثقة من الحكومة نواب الاحزاب: الديموقراطي الصربي بقيادة فويسلاف كوشتونيتسا والاشتراكي بزعامة ميلوشيفيتش والراديكالي برئاسة فويسلاف شيشيلي المعتقل لدى محكمة لاهاي والوحدة الصربية الذي كان اسسه زعيم الميليشيات الذي اغتيل جيلكو راجنافيتش اركان. كما يؤيد هذه التغييرات عدد من نواب احزاب الائتلاف الحكومي الذين يفضلون حسم الامور بانتخابات مبكرة، بينهم الاشتراكيون الديموقراطيون، ما يجعل الحكومة تفقد غالبية النواب الخمسة الذين كانت تراهن على تأييدهم لها في بقائها. وأبلغ نائب رئيس "الحزب الديموقراطي الصربي" دراغان مارشيتشانين نائ في البرلمان "الحياة" ان الحكومة "فقدت ثقة المواطنين الذين اصبحوا يتساءلون عن موعد سقوطها والتخلص من المعاناة الاقتصادية والمشكلات الأمنية وانهاء التخبط الحكومي الناتج عن صراعات الاحزاب ال15 التي تشكلها، بسبب التباين بين مواقفها السياسية والفكرية". ووصف محاولات الحكومة لمنع البرلمان من الاجتماع بأنها "يائسة، لأن من المحال عليها استمرار التلاعب بحقوق النواب الذين انتخبهم الشعب". وأعرب مارشيتشانين عن ثقته بأن النواب سيغيرون رئيسة البرلمان ويقيلون الحكومة "وذلك تمشياً مع استطلاعات الرأي التي اكدت كلها على ان غالبية الناخبين تريد انتخابات برلمانية مبكرة". كوسوفو ومن جهة اخرى، شهدت عاصمة كوسوفو مدينة بريشتينا تظاهرة ألبانية ضد اجتماع الصرب والألبان الذي عقد في فيينا اول من امس، ورفع المشاركون فيها شعارات تمجد "جيش تحرير كوسوفو" وتندد بالمشاركين الصرب والدوليين فيه. ووصمت رئيس كوسوفو ابراهيم الذي اشترك في الاجتماع ب"الخيانة" وطالب المتظاهرون بانهاء الادارة المدنية الدولية وتسليمها الى ألبان الاقليم.