اكد وزير الخارجية الفرنسي ان المخرج الوحيد للولايات المتحدة من المأزق العراقي هو بتضامن الأسرة الدولية. وشدد على ان بلاده لا تطالب برحيل القوات الاميركية، بل بوضعها تحت رعاية العراقيين والأمم المتحدة. وقال دوفيلبان في حديث الى اذاعة "أوروبا واحد": "اننا اليوم مستعدون لكل المواعيد ومستعدون لكل المشاورات، انها يد أريد مدها اليوم الى اصدقائنا الاميركيين، لأن الرهان يعنينا جميعاً، فالأمن العالمي بات على المحك". ويعكس كلام دوفيلبان رغبة فرنسية في مساعدة الولاياتالمتحدة للخروج من المأزق الذي باتت تواجهه في العراق. لكن هذه المساعدة تبقى مشروطة ومرتبطة بما طالبت به باريس في اطار تصورها لإعادة إعمار العراق. وأشار دوفيلبان في هذا الاطار الى ضرورة تبني مجلس الأمن قراراً جديداً "يجدد انشاء جمعية وحكومة عراقية انتقاليتين، لتخويلهما السيادة التي تعود اليهما اصلاً". وعبر مجدداً عن اقتناعه بأن "المقاربة السياسية وحدها كفيلة باخراجنا من الصعوبات الحالية". وتابع ان "على الأسرة الدولية ان تتحرك" و"لا بد اليوم للعراق من مبعوث خاص للأمين العام للامم المتحدة، قادر على العمل على الأرض مع بول بريمر رئيس سلطة الاحتلال الاميركي". ورأى انه "من غير الوارد اليوم المطالبة برحيل القوات الاميركية" لأن هذه القوات "بدأت عملاً ينبغي انجازه لتأمين المزيد من الأمن، لكن هذا العمل ينبغي ان ينجز بإشراف العراقيين انفسهم". وشدد على ان "سيادة العراقيين ينبغي ان تشكل نقطة الانطلاق" وعلى ان "الشرعية تمر عبر الأسرة الدولية والأمم المتحدة مع الولاياتالمتحدة على الأرض وعليها الاستمرار في عملها بإشراف عراقي". وقال ان "بوسع الرئيس جورج بوش ان يتوقع من فرنسا تضامناً وقوة اقتراح وشجاعة"، وان فرنسا "بلد حليف وصديق للولايات المتحدة، واثبتت باستمرار ارادتها في تقديم اقتراحات الى أصدقائنا الاميركيين منذ بداية هذه الأزمة المأسوية، وابلغناهم بما نعتقد أنه الطريق الصحيح".