اعتبر كبير مفاوضي الهيئة الحكومية للتنمية في شرق السودان ايغاد الجنرال الكيني لازوراس سيمبويو في الخرطوم امس ان جولة المحادثات المقبلة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تعقد في 30 تشرين الثاني نوفمبر الجاري تمثل "فرصة نهائية لاقرار اتفاق سلام نهائي". ووصف القضايا العالقة المتبقية بانها محدودة وبسيطة يمكن تجاوزها. غير ان نائب رئيس الحركة الذي يزور القاهرة حالياً اعتبر انه من غير المرجح التوصل الى اتفاق نهائي بحلول نهاية العام الجاري، كما تعهد طرفا التفاوض في الماضي. واجرى سيمبويو الذي يزور الخرطوم حالياً، محادثات مع مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين امس ركزت في الاعداد لجولة المفاوضات الجديدة، ومواقف الحكومة في شأن القضايا الخلافية المتعلقة باقتسام السلطة والثروة ومستقبل المناطق المهمشة الثلاث. واعرب الوسيط الكيني عن تفاؤله بتوقيع اتفاق سلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية" بنهاية العام الحالي، لكنه رهن ذلك بجدية الطرفين موضحاً ان القضايا العالقة المتبقية "بسيطة وصغيرة" ويمكن تجاوزها. وذكر ان مهمته في الخرطوم تنحصر في الاطلاع على مواقف الحكومة من الجولة الاخيرة للمحادثات. ولمح الى انه يحمل اقتراحات جديدة، معتبراً ان الجولة المقبلة تمثل فرصة مواتية لابرام اتفاق اكثر من ذي قبل. وفي القاهرة قال سالفا كير ماياردت نائب زعيم "الحركة الشعبية" في مقابلة مع وكالة "رويترز" ان "الحكومة يجب ان تقبل مطالب الثوار المتعلقة باقتسام السلطة النفطية وبوضع العاصمة" وهي قضايا قال كيير انها "بالغة التعقيد وصعبة". واشار الى انه لا يمكن وضع قيد زمني لإبرام سلام نظراً للقضايا المعقدة التي يجب حسمها. وقال كير: "سنبدأ المحادثات يوم 30 تشرين الثاني ولا يمكن تسوية هذه القضايا في شهر واحد لكن اذا مددنا الفترة حتى اوائل العام المقبل ربما يكون الامر ممكناً في كانون الثاني يناير او نهاية شباط فبراير". وتعهد الجانبان خلال المحادثات الشهر الماضي بالتوصل الى اتفاق بحلول نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل.