اقيم اخيراً في كاتدرائية لانداف في كارديف عاصمة اقليم ويلز في بريطانيا قداس احتفالي تكريماً لذكرى السير جون غراي، سفير بريطانيا السابق لدى لبنان، حضره ما يزيد على 350 من الديبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين في بريطانيا وجمهور غفير من اقارب الفقيد وأصدقائه. ومن الجانب اللبناني برز بين الحضور كل من مها الخليل، رئيسة الحملة العالمية لإنقاذ التراث التاريخي لمدينة صور، وهشام الصلح، نائب رئيس جمعية تطوير التفاهم بين الدول العربية وبريطانيا كابو وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية الصداقة البريطانية اللبنانية. ومثل وزارة الخارجية البريطانية وسلكها الديبلوماسي في الاحتفال السير دافيد مايرز، رئيس جمعية الصداقة البريطانية - اللبنانية الذي القى في المناسبة كلمة عدد فيها مناقب الفقيد، وقال إن غراي الذي تخرج من مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية في شملان قرب بيروت وأجاد اللغة العربية هو احد الديبلوماسيين البريطانيين المعروفين بميولهم العربية، ومثل بلاده عضواً في السلك الديبلوماسي في اكثر من دولة عربية من ضمنها السعودية الى جانب تمثيله بريطانيا لدى فرنسا وبلجيكا والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنيف. اما خدمته في لبنان فجاءت في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، الأمر الذي وضعه تحت حماية امنية مشددة وتنقل في سيارات مصفحة اينما ذهب طوال الوقت وأشرف على إخلاء العائلات البريطانية من لبنان وأدار الاتصالات الحامية خلال عمليات الخطف التي تعرض لها البريطانيون خلال هذه الحرب بما فيها عملية خطف رجل الدين المثير للجدل تيري ويت. غير ان هذه الحرب لم تثن غراي عن حبه للعرب ولبنان الذي اقام فيه صداقات شخصية واسعة ومتنوعة استمرت حتى بعد تقاعده من العمل الديبلوماسي، حيث اسهم كثيراً في خدمة الحملة العالمية لإنقاذ الآثار التاريخية لمدينة صور وأصبح رئيساً لها.