أقام سفير بريطانيا في لبنان ديفيد ماكلينن حفلة استقبال تكريماً لخريجي الجامعات البريطانية حضرها وزير التربية والتعليم العالي محمد يوسف بيضون ممثلاً رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الرئيس الفخري لجمعية خريجي الجامعات البريطانية في لبنان، والنائب المنتخب نقيب الأطباء في لبنان غطاس خوري وعدد كبير من الخريجين. وتحدث السفير ماكلينن مرحباً ومنوهاً بنجاح اللبنانيين الذين أكملوا أخيراً دورات تدريبية في بريطانيا ضمن برنامج منح "تشفننغ" الذي ترعاه وزارة الخارجية البريطانية. وقال إنه كان يتطلع للقاء البروفسور نقولا زيادة أكبر الخريجين سناً، غير أنه لم يحضر بسبب سفره الى بريطانيا. وأضاف: إذا سألتم أي ديبلوماسي بريطاني عن أفضل طريقة لتعزيز العلاقات بين شعبين فسيقول لكم ان التعليم يبني أوثق الروابط وأكثرها ديمومة. وتعتبر بريطانيا الخيار الواضع للكثير من اللبنانيين الساعين للحصول على ماجستير أو دكتوراه أو مؤهل علمي. وعرّف السفير ببرنامج منح "تشفننغ" الذي يهدف الى زيادة الاطلاع على الخبرة البريطانية في التربية والتعليم لقادة المستقبل. وقال إن جمعية الصداقة البريطانية - اللبنانية تشارك في برنامج المنح في لبنان وهي جمعت أموالاً لتمويل دراسة الطلاب اللبنانيين، كما تؤمن مؤسسة كريم رضا سعيد منحاً دراسية في بريطانيا. ويدير المجلس الثقافي البريطاني هذه المنح ويختار سنوياً من 8 الى 10 طلاب للدراسة. وتابع أن التربية لا تقتصر على الحصول على مؤهلات للوصول الى وظيفة. فالتربية هي أيضاً الحصول على تعليم للحياة. واستشهد بالمثل العربي "العلم في الصغر كالنقش في الحجر". وقال إنه حضر مع زوجته الى لبنان لدراسة اللغة العربية وهو لم يتعلق باللغة العربية فقط، وإنما درس عن لبنان وشعبه وتعلم اموراً أخرى حملها معه وجعلته أكثر اطلاعاً وأفضل تمثيلاً لبلده. وقال "إن الأمر ينطبق عليكم فأنتم جذوركم وعملكم في لبنان. وكلنا يريد الازدهار للبنان وأعتقد أنه بمساعدتكم وبخبرتكم التي اكتسبتموها في بريطانيا فإن لبنان سيزدهر مرة أخرى".