قدمت جمعية الصداقة اللبنانية - البريطانية مساء أول من أمس اوبرا "الملك الراعي" لموتسارت في كنيسة سانت جون، لندن. وحضرت الأميرة مايكل أوف كنت وراعية العرض السيدة نازك الحريري والنائبة في البرلمان اللبناني بهية الحريري وسفير لبنان في بريطانيا جهاد مرتضى وعدد كبىر من البريطانيين واللبنانيين والعرب. وكانت الأوبرا النشاط الأبرز للجنة "لبنان على عتبة الألفية" التي ترأسها السيدة ليزا الزاخم وتعمل السيدة نازك الحريري رئيسة فخرية لها. ورصد ريع العرض والعشاء الذي تلاه لصندوق المنح الذي يستفيد منه طلاب وموظفون لبنانيون يتابعون تخصصاً عالياً في بريطانيا. كلمة قصيرة لرئيس الجمعية السير ديفيد مايرز تلاها العرض الذي لحنه موتسارت عندما كان في التاسعة عشرة اعتماداً على نص كتبه ميتاستاسيو في 1751. يظهر الموسيقي الشاب موهبته الخاصة في هذا العمل الباكر الذي يركز على هموم الحب في مملكة صيدا في زمن الاسكندر. يبحث الفاتح المقدوني عن ملك ملائم للمدينة ويكاد يحطم قلوب أربعة عشاق، لكنه لا يلبث ان يوفق بين السياسة والحب عندما يتمسك كل منهم بشريكه ويتخلى الراعي عن حقه في حكم المملكة مفضلاً القلب على الطموح والمجد. ويبدو الاسكندر حاكماً حكيماً ومتعاطفاً مع الآخرين، لكن النص يتجاهل الحقائق التاريخية وتنكيله بأبناء صور الذين قاوموه تسعة اشهر قبل ان يحرقوا المدينة مفضلين الانتحار على ذل الاحتلال. انتج "الملك الراعي" آلان ستيغرايت واخرجها ستيفن مدكاف الذي قدم عملاً متيناً تخللته لمسات خاصة تداخل فيها الحدث مع اشارات طريفة للاوركسترا الفيلهارمونية الملكية التي قادها ببراعة جون غيبونز. قام بالأدوار الرئيسية جوانا كول وساره فوكس سوبرانو وريتشارد ادغار ولسون وبيتر ود تينور وغيليان ماكلريت ميتزو سوبرانو. وألقت السيدة ليزا الزخم كلمة بعد العشاء وعزفت هبة القواس على البيانو وقدمت بعض أغانيها.