جاءت بنغلاديش على رأس قائمة تقرير دولي عن الفساد وفازت فنلندا بلقب اقل دول العالم فساداً. وقال بيتر ايغن رئيس منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي الصادر في لندن: "العالم كله يدرك ان الفساد يفقر الشعوب في مختلف ارجاء العالم... لا يمكننا ولا يتعين ان نخفف من حذرنا". وقالت المنظمة ان مؤشرها عن الفساد لسنة 2003 اظهر مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول للفساد في القطاع العام في العديد من الدول الغنية، وصورة اسوأ في الدول الفقيرة التي سجل نصفها درجات تقل عن ثلاثة من عشرة. وبعد بنغلاديش ظهرت اعلى معدلات للفساد في نيجيريا وهايتي وباراغواي وميانمار وطاجيكستان وجورجيا والكاميرون واذربيجان وانغولا وكينيا واندونيسيا وجميعها سجلت درجات اقل من اثنين من عشرة. وعلى الجانب الآخر من المؤشر بعد فنلندا، التي سجلت 9.7 درجة من عشر درجات، جاءت ايسلندا والدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة والسويد، وجميعها سجلت ما يزيد على تسع درجات. وقالت المنظمة ان فساد قطاع النفط بدا واضحاً في دول مثل نيجيريا وانغولا واذربيجان واندونيسيا وكازاخستان وليبيا وفنزويلا والعراق. واشار التقرير الى دول اوروبية مثل اليونان وايطاليا باعتبارها تشهد مستويات فساد "مرتفعة بشكل مقلق"، اذ سجلتا 4.3 و5.3 درجة على التوالي. واستندت القائمة، التي تضم 133 دولة توافرت بيانات عنها، على استطلاع اراء رجال الاعمال والمحللين والسكان عن انتشار الرشاوى والسرقة. وتُعرّف المنظمة الفساد بأنه سوء استغلال المناصب العامة لتحقيق مكاسب خاصة. وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة 18 من ناحية انتشار الفساد وسجلت 7.5 درجة من عشر درجات، في حين جاء العراق في المرتبة 113 بدرجة 2.2 درجة. واستند ترتيبه على بيانات سابقة على الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لإطاحة الرئيس صدام حسين.