تمكنت اجهزة الامن اليمنية والاستخبارات امس من القبض على احد المتهمين بتفجير المدمّرة الاميركية "يو اس اس كول" قبالة ميناء عدن في 12 تشرين الاول اكتوبر عام 2000، بعد اقل من 20 يوماً على القائها القبض على متهم آخر في القضية ذاتها، كانا فرا من سجن جهاز الامن السياسي الاستخبارات في عدن مع 10 متهمين بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" وتنظيم "جيش عدن - أبين" الاسلامي في 11 نيسان ابريل الماضي في عملية غامضة جرت على اثرها تحقيقات واسعة وتغييرات في صفوف مسؤولي جهاز الامن السياسي بينهم مدير فرع الجهاز في عدن الذي تم تعيينه بديلاً له. واكدت مصادر متطابقة في صنعاءوعدن ل"الحياة" ان اجهزة الامن واصلت عملية البحث عن الفارين في ضوء معلومات حصلت عليها تؤكد انهم لم يغادروا عدن او المناطق المجاورة، واتخذت اجراءات استثنائية دقيقة للغاية للوصول الى الاماكن التي يختفي فيها المطلوبون، ووزعت صورهم على نقاط التفتيش واقسام الشرطة، وفروع الدوائر الامنية. واضافت هذه المصادر ان المطلوبين في قضية "كول" هما جمال البدوي، ومحمد عمر الناشري الصعفاني تم القبض على احدهما في 18 ايلول سبتمبر الماضي في عدن، فيما القي القبض على الآخر امس. وفيما رفضت السلطات اليمنية رسمياً تأكيد الخبر او نفيه اشارت المصادر الى ان بقية الفارين، وعددهم ثمانية، موجودون في مدينة عدن، وربما كانوا موزعين على اماكن متفرقة يختبئون فيها.