عرف الجمهور الفنانة اللبنانية نور من خلال الاعلانات ولكنها سريعاً ما أصبحت نجمة سينمائية، مع انها لم تكن تتمنى أن تصبح ممثلة بل تمنت فقط ان تملك صوتاً جميلاً لتغني. ونور درست التصوير والنحت في معهد الفنون الجميلة في بيروت، ثم انتقلت الى مصر من أجل تصوير إعلان فأصبحت ممثلة وقدمت أول أفلامها "شورت وفانلة وكاب" امام احمد السقا. وتوالت أعمالها بعد ذلك في السينما وامتدت الى المسرح القومي حيث قدمت عرض "تحب تشوف مأساة...". نور ما زالت بعيدة من الأعمال الفنية اللبنانية وتقول عن ذلك: "حظي وحش فعندما تُعرض علي أعمال في لبنان اكون ارتبطت بأعمال في مصر". ما هي آخر مشاريعك الفنية؟ - انتهيت من تصوير دوري في فيلم "سنة أولى نصب" للمخرجة كاملة ابو ذكري من تأليف الدكتورة سميرة محسن وانتاجها ويشاركني البطولة داليا البحيري واحمد عز وخالد سليم. وفيه أقدم شخصية فتاة مصرية من أم أجنبية تهوى التصوير وعملية جداً. وأتمنى أن أقدّم دوراً جيداً يعجب الجمهور. وبصراحة كاملة أبو ذكري مخرجة موهوبة ولديها ثقة كبيرة في شغلها وكذلك معنا مدير تصوير رائع هو أحمد مرسي. لست بعيدة لماذا انت بعيدة عن التلفزيون؟ - لست بعيدة، ولكن أتمنى أن أجد دوراً جيداً لأن جمهور التلفزيون غير جمهور السينما ويجب أن تكون ضيفاً لطيفاً عليه. هل أخذت فرصتك في السينما المصرية كما تمنيت؟ - بالطبع، فأول فيلم كان دور بطولة وكذلك بقية الأدوار نجوميتي تحققت سريعاً. قلت ان التمثيل لم يكن من بين اهتماماتك، حتى بعد أول افلامك لم تتوقعي ان تستمري... لماذا؟ - أنا فعلاً لم يكن في بالي ان أصبح نجمة سينما ولكنني كنت اتمنى أن يصبح صوتي حلواً وأغني. هكذا تمنيت، ربما لأن المنزل عندنا موسيقي، فأختي تدرس الموسيقى ووالدي صوته جميل ايضاً ولكن الشركة التي صورت معها اعلانين في بيروت وكنت لم أنته بعد من دراستي في كلية الفنون الجميلة اختارتني لكي آتي الى القاهرة لأصور إعلاناً، وقال لي أصدقائي اللبنانيون هنا بعدما شاهدوني: "لازم تمثلي"، ولكنني لم اقتنع ورفضت دوراً في فيلم "همام في امستردام" ثم تكرر العرض في "شورت وفانلة وكاب" فوافقت. ما مدى تأثير الشائعات في مسيرتك؟ - لا تأثير، وأنا تعرضت لعدد كبير من اشاعات الحب والزواج وهي ظاهرة تطارد الفنانين، ولكن اسرتي واصدقائي يعرفون جيداً انني لن أفعل شيئاً لا يعرفونه ولا أهتم عادة بمثل هذه الاشاعات. تحرر ما... يرى البعض ان تزايد الاستعانة بالنجمات العربيات هو بسبب أدائكن أدواراً اكثر تحرراً؟ - لو عدت الى الوراء ستجد ان الممثلات المصريات قدمن كل الأدوار من دون استثناء، واذا كانت هناك فنانات يرفضن اداء أدوار معينة فهذا يعود لشخصياتهن وظروفهن وأنا عندي الحرية ان أرفض دوراً واقبل آخر، وليس جديداً على مصر ان تكون فيها نجمات عربيات. هل ملامحك تفرض عليك شخصيات معينة؟ - يمكن، لأن الطيبة واضحة في شخصيتي ولكن "لازم أغيّر" وتضحك...، ثم تقول: "أنا الآن في داخلي شحنة شر عاوزه اطلعها وربما تروني في دور مختلف قريباً بعيداً من الفتاة الطيبة الرومانسية لأنني إنسانة بداخلي الخير والشر". قدمتِ تجربة ناجحة على المسرح القومي ماذا تقولين عنها وهل ستتكرر؟ - تجربة ناجحة، يكفي أنني وقفت على خشبة المسرح القومي العريق وأنا في بداياتي، وكذلك أفدت من النجوم الذين كانوا معي ومن خبرتهم في المسرح، ووقوفي امام الجمهور اعطاني خبرة كنت بحاجة اليها. وما رأيك في المسرح الخاص؟ - اذا كنت تقصد العمل فيه فلا اعتراض لدي ولكن المهم الدور الجيد الذي يستفزني. مَن من النجوم الحاليين تتمنين العمل معهم؟ - احمد زكي ويحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وليلى علوي. وأين الاعمال اللبنانية من نور؟ - عُرض علي الكثير من الاعمال، ولكن بصراحة هناك سوء حظ حتى الآن، فعندما يعرض عمل لبناني عليّ أكون ارتبطت بعمل في مصر. كيف تختارين أدوارك؟ - أولاً لا بد من أن اشعر بأن الدور يلائمني ويكون السيناريو هنا هو الأساس، ثم تأتي العناصر الأخرى من انتاج وإخراج، وبعدما أستقر على الدور آخذ رأي بعض الاصدقاء. وعموماً اسعى الى تغيير الأدوار والشخصيات خلال الفترة المقبلة.