أودت حرائق الغابات المستعرة في جنوب ولاية كاليفورنيا الاميركية بحياة 14 شخصاً ودمرت نحو 600 منزل، مما دفع بالآلاف إلى الفرار بسياراتهم وشاحناتهم للنجاة بحياتهم، مع توقعات بأوضاع أكثر سوءاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح جافة تصل سرعتها الى 72 كيلومتراً في الساعة. وساعدت رياح "سانتا أنا" الساخنة الجافة وانخفاض الرطوبة في زيادة شدة الحرائق في عشرة اماكن على الاقل بعدما أحرقت نحو 200 ألف فدان. وتهدد الحرائق التي تسببت في خسائر بملايين الدولارات أكثر من 30 ألف منزل في انحاء المنطقة. واعلن حاكم كاليفورنيا غاري ديفيس حال الطوارئ في منطقتي سان برناردينو وفنتورا اللتين تضررتا منذ ايام بالحرائق، وفي منطقتي لوس انجليس وسان دييغو المهددتين منذ نهاية الاسبوع. فيما تواجه مقاطعة خامسة تقدماً سريعاً للحرائق. وقال ديفيس: "هذه اسوأ حرائق نواجهها منذ عشر سنوات". وتعمل أجهزة مواجهة الكوارث مثل الصليب الاحمر بأقصى سرعة لاقامة الملاجئ اللازمة لآلاف ممن أجلوا عن منازلهم. وقال الناطق باسم مكتب الولاية لخدمات الطوارئ ايريك لامورو: "لدينا ظروف جوية نتوقع ان تستمر على هذه الحال في جنوب كاليفورنيا حتى منتصف الاسبوع المقبل". وشهدت مقاطعة سان دييغو أسوأ الخسائر أول من امس حيث اشتعلت اربعة حرائق منفصلة في اكثر من 100 ألف فدان وقتلت ثمانية على الاقل. ومع بطء حركة الطيران او توقفها في انحاء المنطقة اصدرت شركات الطيران الرئيسة تحذيرات لعملائها بضرورة التأكد من مواعيد الرحلات.