أكد الأمين العام ل"المجلس الأعلى للبترول"، الرئيس التنفيذي ل"شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك، يوسف عمير بن يوسف، أمس الاثنين، التزام الشركة الاستمرار في المساهمة في توفير "متطلبات العالم من النفط والغاز". وقال خلال زيارة قام بها لكندا على رأس وفد من شركة "أدنوك"، كشفت عنها مجلة "أخبار أدنوك" في عددها الصادر أمس، ان الشركة ملتزمة ضمان "أفضل مستويات" التطوير لمخزونها من النفط والغاز، من خلال تطبيق "برامج وتقنيات فعالة للتطوير تعتمد على دراسات تفصيلية مبنية على مجسمات تماثل أداء مكامن النفط والغاز". وتُقدّر دولة الإمارات احتياطاتها من النفط الخام بنحو 98 بليون برميل تضعها في المركز الرابع على المستوى العالمي، فيما تملك نحو 6 تريليونات متر مكعب من الغاز، ما يسمح لها باحتلال المركز الخامس في العالم في هذا المجال. وتُنتج الإمارات، وهي عضو فاعل في منظمة "أوبك" منذ مطلع السبعينات، نحو 2.2 مليون برميل من النفط الخام، يأتي معظمها من حقول أبو ظبي التي تديرها "أدنوك" ومجموعة شركاتها التي تساهم فيها شركات نفطية عالمية. وأضاف عمير بن يوسف خلال زيارته الى كندا التي استمرت أربعة أيام وشملت مقاطعة ألبيرتا الغنية بالنفط، ان "أدنوك" تطمح الى تحقيق "أفضل مستويات الاستخلاص المجدية اقتصادياً"، والاستمرار في المساهمة الفعالة في توفير "متطلبات العالم من النفط والغاز". ولم تُحدّد مجلة "أخبار أدنوك" التوقيت الذي تمت فيه الزيارة. وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة، في كلمة ألقاها في لقاء نظّمه "المجلس الكندي - العربي للأعمال"، بحضور ممثلي ما يزيد على 100 شركة كندية، عن اعتزاز الشركة "لكونها إحدى الشركات الرائدة التي حقّقت قيمة الاستخدام الأمثل لمواردها"، وذلك بتأسيس شركات لتصنيع الغاز في نهاية السبعينات بهدف تصدير الأنواع المختلفة من الغاز، مثل البروبان والبيوتين والبنتان الى الأسواق العالمية. وأكد التزام "أدنوك" ومجموعة شركاتها في مجال حماية البيئة "لضمان سلامة المجتمع بصفة عامة، وموظفي شركات المجموعة بصفة خاصة في كل عملياتها، من خلال تطبيق نظام ولوائح "صارمة" في حماية البيئة". وقال ان "أدنوك" تعتمد لتحقيق هذه الأهداف على "قوة عاملة ذات كفاءة عالية"، تستثمر الأموال في تدريبها وتطويرها، مشيراً الى ان المجموعة "وضعت لنفسها أهدافاً مهمة لتوظيف الشبان الخليجيين والمواطنين الذين يتمتعون بمهارات فنية عالية"، من أجل توفير "طاقة بشرية مؤهّلة" لتلبية متطلبات المستقبل. ورافق الرئيس التنفيذي ل"أدنوك" في زيارته لكندا، والتي تمت تلبية لدعوة من السفير الكندي، ديفيد هوتون، ممثلون عن "أدنوك" وشركاتها العاملة، على حد قول المجلة. واستهدفت الزيارة "الاطلاع على قدرات المؤسسات الكندية" في مجالات صناعة النفط والغاز، وما يتصل منها بالمؤسسات التعليمية المتخصصة بهذه الصناعة.