أكد عبيد الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي أن القطاع النفطى المحلى واصل نموه للعام الثالث على التوالي ليحقق عام 2003 مستويات نمو قياسية متأثرا بالتحسن الذى طرأ على أسعار النفط العالمية من حيث ارتفاع الأسعار وزيادة الإنتاج. وقال الوزير الاماراتي ان متوسط سعر برميل النفط ارتفع العام الماضي الى 28.1 دولار مقابل 24.4 دولاراً عام 2002 و23.1 دولاراً عام 2001 الامر الذى انعكس ايجابا فى انتعاش الاوضاع الاقتصادية بدولة الامارات، موضحا أن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى وصل حسب التقديرات الاولية الى 10% حسب الاسعار الجارية ونمو القطاعات غير النفطية 6.4% بينما حصلت الدولة على تقدير )زائد ايه( من وكالة التصنيف الدولية )مودييز( لتأتى فى المرتبة الاولى خليجيا من حيث التقدير الائتمانى.. مشيرا الى أن هذا التقدير يمنح عادة للدول التى تتمتع بقوة القدرة الائتمانية ومحدودية المخاطر الاستثمارية. وحققت صناعة النفط والغاز بدولة الإمارات إنجازات ضخمة خلال الفترة الأخيرة وهو استمرار للدور الذي مارسته بكل جدية واقتدار منذ عام 1961 عندما بدأت تصدير النفط الخام من الحقول البحرية فى إمارة أبوظبي وتعزز فى عام 1963 بتصديرها النفط الخام من الحقول البرية للإمارة عبر ميناء جبل الظنة فى المنطقة الغربية من الامارة. وأكد الناصرى ان الفرصة مناسبة الان للتعاون بين شركات الغاز والنفط المحلية والعالمية وكذلك القطاع الخاص للاستثمار فى مشاريع الغاز الطبيعى لمجابهة الطلب العالمى المتزايد. وقال فى كلمة له فى قمة الغاز الطبيعى المسال التى اختتمت مؤخرا فى واشنطن ان اقليم الشرق الاوسط يتمتع بثروات هيدروكربونية كبيرة وتعتبر الاغنى فى العالم فى امكاناتها من الغاز الطبيعى مؤكدا ان تكلفة تطوير مشاريع الغاز فى المنطقة ووضعها موضع الانتاج تعتبر الاقل على المستوى العالمى، مبينا ان منطقة الشرق الاوسط تحتفظ حاليا بأكثر م?? 40 % من مجموع احتياطى الغاز الطبيعى فى العالم وتقدر بحوالى 72 تريليون متر مكعب فيما تقدر كمية الغاز المسوق بحوالى 243 مليار متر مكعب سنويا وذلك بمعدل 10% من مجموع الإنتاج العالمي. وقال فى كلمة له أمام المؤتمر الوزاري الرابع للدول المصدرة للغاز المنعقد فى القاهرة ان دولة الامارات كانت احدى أولى دول المنطقة التى استطاعت وبشكل فعال استغلال ثروتها الغازية لسد احتياجاتها المحلية من الطاقة والتصدير الى الخارج بعد تحويله الى سوائل مشيرا الى ان الدولة بدأت تصدير اولى شحنات الغاز المسال فى بدايةعام 1977 من جزيرة داس الى اليابان. وأضاف ان الدولة تنتج حاليا 62 مليار متر مكعب من الغاز.. مؤكدا ان الامارات تمتلك احتياطيات ضخمة من الموارد الهيدروكربونية تضعها فى المقدمة على المستوى الاقليمى والعالمى وانها توظف استثمارات بشكل فاعل فى مشاريع الغاز الطبيعى بهدف تلبية الحاجات المتزايدة للغاز محليا وتجهيز كميات اضافية للتصدير. وقال ان مشروع دولفين للطاقة سيقوم بنقل الغاز عبر انبوب بحرى يتم انشاؤه لهذا الغرض من دولة قطر الشقيقة الى دولة الامارات وسوف يكون بالامكان مد هذا الانبوب مستقبلا ليشمل دولا اخرى ويتوقع ان يبدأ الغاز الطبيعى بالتدفق عبر الانبوب بنهاية عام 2006. واحتفلت شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية )أدكو( فى 14 ديسمبر من العام الماضي بمرور40 عاما على تصدير الشحنة الاولى من النفط الخام. وأكد يوسف عمير الامين العام للمجلس الاعلى للبترول الرئيس التنفيذى لشركة بترول أبوظبي الوطنية )أدنوك( التزام الشركة الاستمرار بالمساهمة فى توفير متطلبات العالم من النفط والغاز. وقال ان الشركة ملتزمة بضمان أفضل مستويات التطوير لمخزونها من النفط والغاز وذلك من خلال تطبيق برامج وتقنيات فعالة للتطوير معتمدة على دراسات تفصيلية مبنية على مجسمات تماثل أداء مكامن النفط والغاز. وأضاف ان )أدنوك( تطمح الى تحقيق أفضل مستويات الاستخلاص المجدية اقتصاديا والاستمرار بالمساهمة الفعالة فى توفير متطلبات العالم من النفط والغاز. وأعرب الرئيس التنفيذى لشركة أدنوك عن اعتزاز الشركة بكونها احدى الشركات الرائدة التى حققت قيمة الاستخدام الامثل لمواردها وذلك بتأسيس شركات تصنيع الغاز فى نهاية السبعينات لتصدير الانواع المختلفة من الغاز مثل البروبان والبيوتين والبنتان للاسواق العالمية. وأكد التزام أدنوك ومجموعة شركاتها فى مجال حماية البيئة لضمان سلامة المجتمع بصفة عامة وموظفى شركات المجموعة بصفة خاصة فى كافة عملياته وذلك بتطبيق نظام ولوائح صارمة فى حماية البيئة.. وقال ان أدنوك تعتمد لتحقيق هذه الاهداف على قوة عاملة ذات كفاءة عالية وتقوم بالاستثمار فى تدريبها وتطويرها حيث ان المجموعة وضعت لنفسها أهدافا مهمة لتوظيف الشباب الخليجيين الجدد والمواطنين الذين يتمتعون بمهارات فنية عالية وذلك لتوفير طاقة بشرية موهلة لتلبية متطلبات المستقبل. وأكد يوسف عمير ان الشركة مستمرة في الاخذ بأحدث التقنيات المتعلقة بالنفط والغاز على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الخاصة بتطبيق معايير عالمية فى تطوير موارد النفط والغاز. وتستند هذه الرؤية المستقبلية للدور الذى ستلعبه الامارات فى أسواق الطاقة العالمية الى سلسلة الانجازات التى تحققت فى الدولة فى مختلف مجالات صناعة النفط والغاز ومن خلال جميع الشركات العاملة فى الدولة ومن خلال دورها الايجابى فى منظمة الدول المصدرة للبترول )أوبك( التى تعمل على توفير امدادات كافية من النفط الخام للاسواق العالمية بأسعار عادلة ومقبولة للمنتجين والمستهلكين فقد حققت صناعة النفط والغاز فى الدولة انجازات ضخمة خلال العام الحالى تؤكد مكانتها المتقدمة فى صناعة النفط العالمية وبما يؤهلها الى لعب دور متزايد فى تلبية احتياجات الاقتصاد العالمى من الطاقة ويسهم فى تحقيق معدلات عالية من النمو على الصعيد الوطنى وبالشكل الذى يؤدي الى الحفاظ على البيئة فقد أكدت شركة بترول أبوظبي الوطنية )أدنوك( انها بصدد انشاء واحد من أكبر مجمعات انتاج الغاز فى العالم وذلك بعد اكتمال مشروع زيادة الطاقة الانتاجية فى مجمع (حبشان).