كشفت شركة "توتال فينا الف" النفطية الفرنسية وشركاؤها في مشروع تصدير الغاز الطبيعي اليمني أنهم سيشاركون في مناقصة عالمية لتأمين الغاز الطبيعي إلى كوريا الجنوبية تتم أواخر الشهر الجاري. وأوضح رئيس مجلس التسويق للغاز الطبيعي السائل اليمني أن اليمن قد يوقع عقداً لمدة 25 سنة مع كوريا يزوده بموجبه بالغاز الطبيعي السائل من حقول مأرب بدلاً من شركة إندونيسية، بما قيمته 23 مليار دولار، مشيراً إلى أن كوريا طلبت شراء 6 ملايين طن من الغاز سنوياً لمدة تتراوح بين 20 و25 سنة ابتداء من سنة 2008. ويشير تقرير لشركة سيونغنام الكورية الجنوبية إلى أن الشركة تعتزم استلام العرض بحلول العشرين من سبتمبر الجاري ، وسيتم اختيار وإعلان الجهة التي ستتولى التجهيز في نهاية شهر نوفمبر المقبل. يشار إلى أن توتال تملك من مشروع الغاز اليمني نحو 43%، اذ تقوم بتطوير مخزون غازي ثابت يقدر بنحو 10 تريليونات قدم مكعبة في مأرب، في حين تملك شركة الغاز اليمنية الحكومية 23% وشركة هنت الأمريكية 18% وشركة أسكي 10% وهايونداي 6%. وتجدر الإشارة إلى أن تقديرات حجم احتياطيات النفط والغاز المحتمل وجودها في الأراضي اليمنية، تتجاوز تقديرات الحكومة اليمنية بنحو 4 أضعاف على الأقل، وذلك بحسب خبير نفطي يمني، والذي قال ان الاحتياطيات المحتملة غير المكتشفة تقدر بنحو 20 مليار برميل من النفط الخام أما الغاز الطبيعي فتقدر كميته بنحو 60 تريليون قدم مكعبة، مشيراً إلى ضرورة اعتماد سياسات واستراتيجيات جديدة لاستخراج وتنمية الاحتياطيات المحتملة. وتعد تقديرات الخبير الذي عمل على مدى سنوات طويلة في وزارة النفط اليمنية ثم استقر رئيساً لقطاع النفط والغاز في إحدى شركات القطاع الخاص، مختلفة كثيراً عن تقديرات الحكومة اليمنية التي أعلنت أكثر من مرة أن احتياطي النفط يصل إلى 5 مليارات برميل وأن احتياط الغاز يتراوح بين 16 و20 تريليون قدم مكعبة. "أدبيك 2004" يلقي الضوء على جهود تطوير الإمكانيات النفطية @ ابوظبي اليوم يشارك فى المعرض الذى تنظمه المؤسسة العامة للمعارض بالتعاون مع شركة "ادنوك"، وزراء النفط والثروة المعدنية بدول مجلس التعاون الخليجى وعدد من الدول العربية والاجنبية وأكثر من ثلاثة آلاف من الخبراء والمختصين فى الصناعة النفطية. ويتعرف الخبراء المشاركون بفعاليات "ادبيك 2004" التى تقام بمركز أبوظبى للمعارض الدولية خلال الفترة من 10 الى 13 اكتوبر المقبل على الجهود التى تبذلها الدولة فى مجال النهوض بصناعة الغاز لتلبية الطلب العالمى المتنامى على الطاقة النظيفة. وأكد عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي أن القطاع النفطي المحلى واصل نموه للعام الثالث على التوالي ليحقق عام 2003 مستويات نمو قياسية نتيجة للتحسن الذي طرأ على أسعار النفط العالمية من حيث ارتفاع الاسعار وزيادة الانتاج. وأوضح الناصري أن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى وصل حسب التقديرات الاولية الى10 بالمائة حسب الاسعار الجارية ونمو القطاعات غير النفطية 6.4% بينما حصلت الدولة على تقدير "زائد ايه" من وكالة التصنيف الدولية "مودييز" لتأتي في المرتبة الأولى خليجيا من حيث التقدير الائتماني، مشيرا الى أن هذا التقدير يمنح عادة للدول التى تتمتع بقوة القدرة الائتمانية ومحدودية المخاطر الاستثمارية. وأكد يوسف عمير بن يوسف الامين العام للمجلس الاعلى للبترول الرئيس التنفيذى لشركة بترول أبوظبى الوطنية "أدنوك" التزام الشركة بالاستمرار فى المساهمة فى توفير متطلبات العالم من النفط والغاز. وقال ان الشركة ملتزمة بضمان أفضل مستويات التطوير لمخزونها من النفط والغاز وذلك من خلال تطبيق برامج وتقنيات فعالة للتطوير معتمدة على دراسات تفصيلية مبنية على مجسمات تماثل أداء مكامن النفط والغاز، مشيرا الى أن أدنوك تطمح الى تحقيق أفضل مستويات الاستخلاص المجدية اقتصاديا والاستمرار في المساهمة الفعالة فى توفير متطلبات العالم من النفط والغاز. وأوضح عمير ان الشركة مستمرة في الاخذ بأحدث التقنيات المتعلقة بالنفط والغاز على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الخاصة بتطبيق معايير عالمية فى تطوير موارد النفط والغاز، مؤكدا أن هذه الرؤية المستقبلية تستند على الدور الذى تلعبه الإمارات فى أسواق الطاقة العالمية. اضافة الى سلسلة الانجازات التى تحققت بها فى مختلف مجالات صناعة النفط والغاز وعبر جميع الشركات العاملة فى الدولة ودورها الايجابى فى منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" التى تعمل على توفير امدادات كافية من النفط الخام للاسواق العالمية بأسعار عادلة ومقبولة للمنتجين والمستهلكين. فقد حققت صناعة النفط والغاز فى الدولة انجازات ضخمة خلال العام الحالي، فشركة أدنوك بصدد انشاء واحد من أكبر مجمعات انتاج الغاز فى العالم وذلك بعد اكتمال مشروع زيادة الطاقة الانتاجية فى مجمع حبشان الى 4.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا في عام 2007. وكشفت أدنوك عن بدء تنفيذ مشروع تطوير الغاز البرى بمرحلتيه الثانية والثالثة، موضحة أن المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الغاز البرى تشمل انشاء مصنع جديد للغاز يتكون من منشآت لتجميع وتصنيع ومعالجة وحقن الغاز فى منطقة حبشان يطلق عليه مشروع تطوير الغاز البرى المرحلة الثالثة وسيكون موقعه جنوبى مجمع حبشان ويهدف لزيادة العائد وذلك بانتاج المكثفات البترولية والغاز الطبيعى المسال. وسيتم تزويد المصنع بالغاز من مكمن ثمامة (ف) كما هو الحال بالنسبة لمشروع الغاز البرى المرحلة الاولى.