سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ادعى تمثيل تنظيم "قاعدة الجهاد" في صنعاء وهاجم حوار العلماء مع الموقوفين الإسلاميين . جريدة يمنية تمتنع عن نشر حوار مع أبو معتز القندهاري لأنه "شخصية وهمية"
نفى رئيس تحرير جريدة "البلاغ" اليمنية عبدالله الوزير أن تكون السلطات اليمنية منعت الجريدة من نشر حوار أجرته "عبر وسطاء" مع شخصية غير معروفة تدعي بأنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة"، ويدعى أبو معتز القندهاري "فنحن رأينا عدم نشر الحوار لأسباب قانونية ولأننا نشك في صدقية الشخص المزعوم الذي بدا كأنه شخصية وهمية". وقال الوزير: "إننا من وضع الأسئلة وانتظرنا وقتاً طويلاً لأسابيع حتى جاء الرد عليها، ورأينا عدم نشرها ولم تتدخل السلطات اليمنية التي لا تعلم عن هذا الحوار شيئاً حتى الآن ورأينا عدم نشره لأسباب مهنية وقانونية". وكانت جهة مجهولة تسمي نفسها "المكتب الإعلامي لقاعدة الجهاد" بثت الحوار مع أبو معتز عبر الانترنت أخيراً. وتضمن رفض نتائج الحوار الذي أجرته لجنة من علماء اليمن مع العائدين من أفغانستان والمنتمين إلى تنظيمي "القاعدة" و"الجهاد الإسلامي" المعتقلين في السجون وخارج السجون لتغيير "الأفكار والمفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي والتعهد بالتخلي عن هذه الأفكار ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وطاعة ولي الأمر والالتزام بالدستور والقوانين اليمنية في مقابل الافراج عن المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم بأعمال إرهابية". ووصف أبو معتز لجنة العلماء بأنها "من علماء البلاط الذين درجوا على إصدار فتاوى لمصلحة ولي الأمر تشدد على طاعته وعدم الخروج عليه". ونفى أن يكون تنظيمه قاعدة الجهاد اعترف بالهدنة مع الحكومة لأسباب أهمها "أنها فاقدة الأهلية الشرعية للقيادة بسبب موالاتها للكفار الأنجاس وتعطيل أحكام الشرع والعمل على ادخال اليمن في عقد أميركا الكافرة والتبرؤ من المجاهدين واستباحة دمائهم"، معلناً "اننا نبرأ إلى الله والناس أجمعين والشيخ أسامة بن لادن من هذه الهدنة التي أعدتها الاستخبارات اليمنية لكي يطمئن الشباب الهاربون على أنفسهم فيخرجون للاعتقال السهل". وفي هذا السياق، أكدت ل"الحياة" مصادر متطابقة في صنعاء أن ليس في اليمن تنظيم ل"القاعدة"، أو ما سماه أبو معتز تنظيم "قاعدة الجهاد"، وهناك عناصر تنتمي إلى "القاعدة" من اليمنيين العائدين من أفغانستان وخلايا من هذه العناصر التي تم كشفها واعتقلت. وقالت هذه المصادر إن أبو جندل، الذي ذكره المزعوم أبو معتز، "كان بالفعل معتقلاً لدى جهاز الأمن السياسي الاستخبارات منذ عودته من أفغانستان بعد الحرب الأميركية على القاعدة وطالبان"، ورمزت إلى اسمه بحرفي "ن. ب"، غير أنه تم الافراج عنه ضمن المجموعة الأولى من المعتقلين قبل أشهر، أي بعد حوار العلماء مع المعتقلين وثبوت عدم تورطهم في أعمال إرهابية، وكان عددهم 34 معتقلاً.