اعلنت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية امس ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك "شارك في ادانة" التصريحات "المعادية للسامية" الصادرة عن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد والتي اعلنتها الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي اثر القمة الاروروبية اول من امس الجمعة في بروكسل. ونشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس على صفحتها الاولى صورة لجاك شيراك مرفقة بعنوان "وجه معاداة السامية في فرنسا"، مدعيةً الى ان الرئيس الفرنسي عرقل قرارا للاتحاد الاوروبي يدين تصريحات رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد "المعادية للسامية". وكانت اسرائيل استنكرت الجمعة تصريحات مهاتير محمد الذي قال الخميس ان اليهود "يقودون العالم" وذلك في خطاب افتتح به قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في بوتراجايا بماليزيا، معتبرة انها "تسيء لضحايا المحرقة". وفي مقال افتتاحي كتب رئيس تحرير "معاريف" امنون دانكنر ان "هناك ذهنيتين في فرنسا: ذهنية التقدم والانسانية والشجاعة، وذهنية المعاداة للسامية وضيق الافق والخداع التي يستلهم منها شيراك". واضاف دانكنر ان قيام "رئيس دولة اوروبية مهمة بمنع الاوروبيين من ادانة احد اسوأ التعابير المعادية للسامية التي يدلى بها علناً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، يشكل وصمة لفرنسا". واعلنت الناطقة باسم الاليزيه امسان شيراك "شارك في ادانة هذه التصريحات المعادية للاسامية والتي صدرت عن الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي باسم كافة دول الاتحاد الاوروبي". واضافت كولونا "ان فرنسا تدين هي ايضا مثل هذه التصريحات التي تعتبرها غير مقبولة على الاطلاق". وترفض باريس اتهامات الصحيفة الاسرائيلية بان فرنسا منعت الاتحاد الاوروبي من ادانة تصريحات رئيس الوزراء الماليزي. واعرب المستشار الصحافي في سفارة فرنسا في تل ابيب بيار فيلاتوف في معرض رده على سؤال وجهته اليه وكالة "فرانس برس" عن "استغرابه" لرد فعل "معاريف"، واكد: "ليس هناك اي داع للجدل. ان عمل المؤسسات الاوروبية هو من النوع الذي لا مكان فيه لهذه التصريحات في وثائق الاتحاد الاوروبي". وعبر القائم باعمال السفارة ميشال ميرايه من جهته عن "ذهوله" و"غضبه" اثر مقالة دانكنر، وقال: "انها اهانات مجانية تماما وغير مقبولة خصوصا وان موقف فرنسا الاساسي هو ادانة تصريحات مهاتير البذيئة بدون لبس".