تلقى "الطيارون المتمردون" في سلاح الجو الاسرائيلي دعماً معنوياً هائلاً تمثل في عريضة وقع عليها مئتا أستاذ جامعي من مختلف الجامعات الاسرائيلية حيوهم فيها على شجاعتهم باعلان رفضهم المشاركة في الاغارة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء في الرسالة: "أيضاً لا حق لحكومة منتخبة في هدم الجيش والدولة. نحن، محاضرين وطلبة جامعيين، نثمن عالياً ونشد على أيادي الطيارين والجنود الشجعان الذين استجابوا لصوت ضميرهم ورفضوا المشاركة في قتل وقمع شعب آخر... اننا شركاء في الشعور بالأزمة القيمية الناجمة عن مواصلة الاحتلال المفسد لأخلاقنا والذي يهز الركن الأخلاقي لوجودنا... اننا على قناعة بأن لا مبرر لمواصلة تغذية حلقة الانتقام بدلاً من محاربة قواعد الارهاب الحقيقية المتمثلة في مواصلة السيطرة على الأراضي الفلسطينية". وختم الموقعون على العريضة بتأكيد رفضهم مواصلة قتل أطفال ومواطنين أبرياء "باسمنا" وعدم القبول بجعل الموافقة على ارتكاب جرائم حرب "اختبار ولاء للدولة". وكان طياران آخران أعلنا مساء أول من أمس انضمامهما الى الطيارين المتمردين ليبقى عددهم 27 طياراً بعد تراجع اثنين من الموقعين. في المقابل، وتحت وطأة التحريض المنفلت من مختلف الاوساط السياسية والعسكرية على الطيارين، طالب عدد من الاسرائيليين شركة "العال" الاسرائيلية للطيران بإقصاء طيارين وقعوا على العريضة عن العمل مهددين بالغاء رحلاتهم على متن طائراتها إذا لم تستجب لهم.