نقلت وسائل اعلام اسرائيلية أمس ان نحو عشرين شخصية من الوسط الثقافي في (اسرائيل) وقعت على عريضة جديدة لدعم الممثلين والفنانين الذين اعلنوا رفضهم العمل في المستعمرات اليهودية المزروعة في الضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي هذه المبادرة قبل الافتتاح الرسمي اليوم (الاثنين) لمركز ثقافي في مستعمرة "أرييل" الكبيرة في شمال الضفة. ومن بين الموقعين الكاتب ديفيد غروسمان الاكثر شهرة بين الكتاب الاسرائيليين في العالم والممثلة هانا ميرون. وجاء في العريضة ان الموقعين يشددون على ان "مركز أرييل الثقافي بني على أرض محتلة. وعلى بعد كيلومترات قليلة فقط من هذه المستعمرة المزدهرة والغنية يعيش فلسطينيون في مخيمات لاجئين وسط ظروف لا تطاق محرومين من أبسط حقوقهم الانسانية". وأضافت العريضة "انهم ليسوا محرومين من حضور مسرحيات والمشاركة في نشاطات ثقافية فحسب، بل إن بعضهم لا يملك حتى المياه الجارية في المنازل. ان هاتين الحقيقتين المختلفتين هما نتيجة سياسة التمييز العنصري". وتابعت العريضة "من المهم أن يعرف ان أرييل هي مستعمرة غير شرعية والسكن فيها يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف التي وقعت اسرائيل عليها". وفي نهاية آب/اغسطس وقع نحو 150 جامعياً على عريضة مشابهة لدعم نحو 50 فناناً اسرائيلياً يعملون في أهم مسارح (اسرائيل) بعد أن أعلنوا رفضهم التمثيل في "أرييل". وتعرضت مبادرة هؤلاء الفنانين والممثلين لحملة انتقادات من قبل فنانين آخرين ومديري مسارح أعلنوا عن رغبتهم بتقديم مسرحيات في مستعمرة "أرييل".