بدأت السلطات الاسرائيلية صباح أمس هدم فندق قديم في القدسالشرقية العربية المحتلة من اجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود، فيما وقع 155 جامعيًّا إسرائيليًّا على الاقل عريضة يدعون فيها إلى مقاطعة المعهد الجامعي في مستوطنة ارييل اليهودية الكبيرة في قلب الضفة الغربيةالمحتلة. وبدأت ثلاث جرافات تحت حماية الشرطة الاسرائيلية بهدم جزء من مبنى فندق شيبرد القديم في حي الشيخ جراح. وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، انه “يجري هدم النصف الشمالي للمبنى وتريد السلطات الاسرائيلية بناء عشرين منزلاً على الموقع لتشكيل نواة لحي يهودي في الحال”. وأكد ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان “قوات من الشرطة انتشرت في الموقع من اجل الحفاظ على الهدوء”. ومن جهته اعتبر ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن عملية هدم الفندق “تشكل انتهاكًا جديدًا للحقوق الشخصية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني”. واكد ان “مواصلة تنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماري في الاراضي الفلسطينية المحتلة في 1967 وخاصة في مدينة القدس دليل على اصرار حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال على تحدي المجتمع الدولي والقوانين والمواثيق الدولية”. من جانبه، قال اليشيع بيليغ رئيس مجموعة الليكود (يمين) في الائتلاف البلدي في مدينة القدس لموقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني “لا يوجد مشاريع كافية لاسكان ذوي الدخل المنخفض في القدس. اتمنى لو كان هناك الكثير من الاحياء اليهودية في الجزء الشرقي بحيث يتم الحفاظ على وحدة المدينة”. الى ذلك، وقع 155 جامعيًّا اسرائيليًّا عريضة يدعون فيها الى مقاطعة المعهد الجامعي في مستوطنة ارييل اليهودية الكبيرة في قلب الضفة الغربيةالمحتلة، فيما قال احد الموقعين على العريضة رون نئمان من معهد وايزمان العلمي في رحوفوت للاذاعة الاسرائيلية العامة امس «نرفض المشاركة في اي نشاط اكاديمي في ارييل وهي مستوطنة غير شرعية هدفها منع الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة».