بدأت في إيران أمس خلف أبواب مغلقة مفاوضات حاسمة بين طهران وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن التوقيع على البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن المفاوضات قد تستمر "بضعة أيام"، وأعرب عن "تفاؤله" بنتائجها. وينبع التفاؤل الإيراني من نتائج المحادثات التي أجراها المدير العام للمنظمة محمد البرادعي مع المسؤولين الإيرانيين الخميس الماضي، وأعلن بعدها "استعداد إيران للتوقيع على البروتوكول الإضافي مع حفظ أمنها وسيادتها الوطنية". وتسعى طهران عبر زيادة تعاونها مع الوكالة الدولية إلى الالتفاف على الضغوط الأميركية المتزايدة وإلى التأكيد على دور المؤسسات القانونية. وقالت مصادر مطلعة إن إيران تسعى إلى التعاون مع أوروبا في مجال تخصيب اليورانيوم وستكون راغبة في توقيع البروتوكول في مقابل معونة أوروبية. وأضافت أنه سيجرى خلال الزيارة المرتقبة لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بحث إمكانات قيام تعاون أوروبي مع إيران في مجال تخصيب اليورانيوم. وأوضحت أنه إذا قدمت الضمانات اللازمة ستوافق إيران على التوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة من دون إخطار مسبق ومن دون حدود للمواقع النووية. وتخوض إيران سباقاً مع الوقت للتوصل إلى نتائج إيجابية وحاسمة مع الوكالة الدولية قبل نهاية الشهر الجاري موعد انتهاء المهلة التي حددها مجلس الوكالة لإيران للكشف عن تفاصيل برنامجها النووي وقبول التوقيع على البروتوكول ووقف عمليات تخصيب اليورانيوم.