"بغداد آمنة... ولا وجود للجنود الامريكان في شوارع بغداد وهؤلاء العلوج سينحرون على أسوارها"...؟ من منا لا يتذكر هذه العبارات المضحكة - المبكية في آن... لوزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف وهو يهدد ويتوعد ويعلن ان بغداد "حصينة وآمنة". الصحاف هذا انضم الى "متحف المشاهير" الواقع في ذوق مصبح على بعد 12 كيلومتراً من العاصمة اللبنانيةبيروت. ويشكل وجوده هناك مفاجأة ببزته العسكرية المرصعة بالأوسمة رافعاً يده بثقة وعزم وخلفه عبارة "وزارة الإعلام" وكأنه في مكتبه الحصين تحت الأرض في بغداد بينما تصطف اماه ميكروفونات محطات التلفزة العربية والعالمية. ويقول مدير المتحف جورج معلوف ان فكرة تجسيد تمثال الصحاف وضمه الى شخصيات المتحف من المشاهير أتت بعد إلحاح من مرتادي المتحف بخاصة السياح العرب والأجانب منهم، وهو مصنوع من مادة "السيليكون" ولا يدخل الشمع في تكوينه بينما زرع شعر رأسه بتأن وبزغت شعيرات متفرقة على ذقنه بين التجاعيد المرسومة بدقة أظهرت مدى الإنهاك الذي دب في الرجل الذي قارع الجيوش المتحالفة وحده تقريباً"...؟ لكنه على رغم ذلك لم يكن ضمن لائحة ال55 شخصاً المطلوبين من الولاياتالمتحدة. صنع تمثال الصحاف في الولاياتالمتحدة الأميركية ولاية أتلانتا وقام بيار معلوف أحد أشقاء جورج الستة ببرمجته على الكومبيوتر كي يتحرك وينطق. والطريف ان التمثال "ضاع" خلال شحنه الى لبنان ما بين مطاري ميلانو وروما ولم يعثر عليه الا بعد ثمانية ايام إثر جهود مضنية... فهل كان هنالك من يعزم "خطف" الصحاف بصفته الناطق الرسمي باسم النظام المخلوع. اما الصحاف نفسه الذي يعيش الآن بسلام في دولة الامارات العربية المتحدة فقد تلقى خبر وجود تمثال له في لبنان ببرودته المعهودة... لكنه لم يخف رغبته بزيارة لبنان لمشاهدته يوماً ما... ربما بعد ان تتغير الاوضاع السائدة في منطقتنا العربية.