سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يثير استياء اسلاميي اندونيسيا بعدما وصفهم بأنهم "مليئون بالكراهية". لجنة التحقيق في تفجيرات 11 ايلول تتهم إدارة الطيران بحجب وثائق وأشرطة مسؤول اميركي : الحرب على الارهاب صراع قيم مسيحية يهودية و"الشيطان"
استدعت لجنة التحقيق في هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة إدارة الطيران الفيديرالية، بعدما اتضح أنها أخفت مجموعة من أشرطة التسجيل ووثائق أخرى مفيدة جداً للتحقيق. وشكل هذا تطوراً جديداً في عمل اللجنة التي لم يسبق أن وجهت مثل هذا الاستدعاء الى أي طرف منذ انشائها عام 2001. في غضون ذلك أثارت دعوة الرئيس جورج بوش المسلمين في اندونيسيا امس، الى منع "أناس مليئين بالكراهية" من تحديد مستقبلهم، حفيظة ثاني اكبر منظمة اسلامية في البلاد التي اتهمت واشنطن باتباع سياسة تتصف ب"المعايير المزدوجة". وطالب دين صيام الدين نائب رئيس منظمة "المحمدية" التي ينتسب اليها ملايين الاندونيسيين الولاياتالمتحدة بأن "توضح للعالم موقفها" من المسلمين. راجع ص 8 ومن جهة اخرى، أشارت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الى ان النائب الجديد لوكيل وزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستخبارات اللفتنانت جنرال ويليام ج. بويكن يضع علناً "الحرب ضد الإرهاب" في إطار مفهوم ديني، ويصفها بأنها صراع بين القيم المسيحية - اليهودية و"الشيطان". وقال بويكن الذي ثبّته الكونغرس في منصبه في حزيران يونيو الماضي، أثناء ظهوره في تجمع لمنظمة دينية في الصيف في أوريغون، ان المتطرفين المسلمين يكرهون الولاياتالمتحدة "لأننا أمة مسيحية، لأن أسسنا وجذورنا مسيحية - يهودية... والعدو هو شخص يدعى الشيطان". وكان برنامج "نايتلي نيوز" الإخباري المسائي في محطة "ان بي سي نيوز" بث الأربعاء اشرطة يظهر فيها الجنرال الأميركي أمام منظمات دينية في العامين الماضيين. وفي احد الأشرطة يشرح بويكن معركة للجيش الأميركي ضد زعيم حرب مسلم في الصومال عام 1993 ويقول: "عرفت ان إلهي أكبر من إلهه. عرفت ان إلهي إله حقيقي وإلهه صنم". وكانت لجنة التحقيق في احداث 11 ايلول 2001 حذرت في تموز يوليو الماضي بأنها قد توجه استدعاءات لتباطؤ الجهات المعنية في الاستجابة لطلباتها، وقالت أن أي تلكوء قد يؤخر صدور تقريرها عن الموعد المحدد في أيار مايو المقبل، وهو ما يخشاه الرئيس بوش، لأن صدور التقرير في خضم معركته لإعادة انتخابه رئيساً قد يؤثر في فرص فوزه، خصوصاً اذا تضمن التقرير نقداً لعمل إدارته الحالية، كما قالت صحيفة "نيويورك تايمز". واوضح مسؤولون حكوميون للصحيفة أن لجنة التحقيق اكتشفت أنها لم تتلق معلومات عن اتصالات جرت قبل وقوع التفجيرات في نيويوركوواشنطن وبنسلفانيا بين إدارة الطيران الفيديرالية وقيادة الدفاع الجوي في شمال الولاياتالمتحدة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وتحاول اللجنة التحقق مما إذا كانت إدارة الطيران وقيادة الدفاع الجوي تباطأتا في الرد بعد إبلاغهما بوقوع عمليات اختطاف للطائرات الأربع التي نفذت بها الهجمات. ونفت ادارة الطيران أن تكون حجبت أي مواد عن لجنة التحقيق، لكنها أقرّت بأن الطريقة التي قدّمت بها المواد المطلوبة لم تكن بالمستوى المطلوب. واتهم السناتور جوزيف ليبرمان الذي يتنافس للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له للرئاسة إدارة الرئيس بوش بأنها تفعل كل ما بوسعها للحيلولة دون إجراء تحقيق معمق في الظروف التي أدت إلى وقوع الهجمات. فيما عبّر السناتور الجمهوري جون ماكين أحد المبادرين لتشكيل لجنة التحقيق عن انزعاجه من عدم تعاون إدارة الطيران الفيديرالي مع اللجنة وحجب الوثائق والمواد الأخرى عنها. استراليا... "الشريف"! على صعيد آخر، أثار وصف بوش استراليا بأنها "الشريف" الشرطي في منطقة آسيا - المحيط الهادىء، جدلاً في صفوف المسؤولين السياسيين في البلاد، وسخرية في الدول المجاورة. ونقلت صحيفة "ذي استراليان" عن الرئيس الاميركي الذي سيزور استراليا في 23 من الشهر الجاري، قوله: "لا ننظر الى استراليا على انها شريف مساعد، وانما شريف، وهناك فارق". وصرحت الوزيرة الاسترالية المكلفة العلاقات مع البرلمان فران بايلي بأن علاقة التعاون بين كانبيراوواشنطن، لا تتيح وصف بلادها بأنها "الشريف". وقالت إن "المفهوم الاميركي لكلمة شريف يعني المكلف حفظ السلام، ولكننا لا نستخدم هذه العبارة حتى ولو كان الامر يتعلق بعملنا للحفاظ على السلام". وهنأ وزير الخارجية الماليزي سيد حميد البار استراليا بترقيتها من منصب "مساعد الشريف" الى "الشريف"، في تعبير عن سخرية بلاده من تصريحات بوش، فيما وصف نائب وزير الدفاع الماليزي شافي ابدال، استراليا ب"دمية" الولاياتالمتحدة. جاء ذلك عشية الجولة المقررة لبوش في عدد من العواصم الآسيوية، للبحث في سبل مكافحة الارهاب. وتزامن ذلك مع تحذير وزارة الامن الداخلي الاميركية شركات الطيران من "تقارير عدة عن تخطيط ارهابيين لتنفيذ هجمات متزامنة في المدى القريب ضد المصالح الاميركية".