وعد نجم منتخب البرازيل السابق بيبيتو ان يمتّع الجمهور اللبناني اليوم حين يشارك "استعراضياً" مع النجمة في مباراته المرتقبة مع فريق فلامينغو البرازيلي على ملعب المدينة الرياضية. وقال فور وصوله امس الى بيروت "آمل بأن أعكس للمعجبين الصورة التي حفظوها عني وأتمنى ان اكون جيداً على مدى 90 دقيقة". ويعتبر بيبيتو النجم البرازيلي الثاني الذي يشارك استعراضياً مع النجمة بعد بيليه الذي لعب في صفوفه عام 1975 ضد منتخب جامعات فرنسا. وكشف ان المداخيل التي يجنيها حالياً يمول بها المؤسسة الاجتماعية "الكرة الى الأمام" التي شكلها مع زميله جورجينيو وتعنى بالأولاد من سن 6 الى 16 عاماً رياضياً وتعليمياً "ليتمكنوا من تأسيس مستقبلهم المرموق". وأعلن بيبيتو 39 عاماً في مؤتمر صحافي عقده بعيد وصوله وقبل توجهه الى ملعب الأنصار حيث كان النجمة يتمرن، بينما فضل التدريب ليلاً على انفراد، انه لن يرتبط بعد الآن بأي ناد "وفضلت خوض المباريات الاستعراضية في مختلف انحاء العالم على غرار ما فعله بيليه في سنواته الأخيرة في الملاعب، وهو مثالي الأعلى، وما أقوم به رسالة أؤديها علّ الفنيات التي وهبني اياها الله تسعد الجمهور وتسهم في تعزيز مستوى الفرق التي أشارك معها وتحفّز لاعبيها ووجوهها الجديدة". وقال بيبيتو ل"الحياة" انه حريص على المحافظة على صورته البهية في اذهان الجميع، لا سيما تألقه في مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994، حين شكل ثنائياً لا يجارى مع روماريو "وفي كل مرة أنزل الى الملعب تعود الى ذاكرتي صورة الهدف الذي احرزته عامذاك في مرمى هولندا وصادف مع ولادة طفلي". ويومها مرجح يديه بحركة شهيرة، لخصت عند معجبيه صورته كنجم وأب مسؤول وملتزم. وأكد انه يحاول ان يكون سفيراً ناجحاً لبلاده في العالم، حيث يلقى الترحيب دائماً. وكشف بيبيتو انه في البداية خشي الحضور الى لبنان، لكن الصورة اختلفت تماماً منذ الدقائق الأولى وبعد جولة قصيرة قادته الى وسط العاصمة. ونفى تخطيطه ليصبح مدرباً "تحتل المؤسسة الاجتماعية التي اديرها والمباريات الاستعراضية التي اخوضها وقتي كله. كنت في ألمانيا، وتوجهت بعدها الى هندوراس، وبعد بيروت سأزور هندوراس مجدداً وجزر الغوادالوب... وفكرة ان أكون مدرباً غير واردة الآن لكن لا أعرف ماذا يخبئ لي المستقبل". وأوضح بيبيتو انه سعيد في حياته "حققت كل ما أصبو إليه في الملاعب"، وبين الذين تركوا تدريب المنتخب البرازيلي يفضل بيبيتو "الختيار" ماريو زاغالو، "انه صاحب فكر تكتيكي"، ويرى ان البرازيل "تظل البرازيل مهما اختلفت الظروف وتكون على قدر سمعتها في الأوقات الحرجة. وهذا ما حصل في مونديال 2002 وسيتكرر من دون شك". اما النجم رونالدو "فهو الأفضل حالياً لكن ينقصه شريك ليشكلا ثنائياً على غرار ما فعلناه روماريو وأنا".