جناح رقمي للتمور السعودية على منصة علي بابا    تحت رعاية خادم الحرمين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع    ضمك يتغلّب على الخلود بثنائية في دوري روشن للمحترفين    برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يقيم لقاءً علميًا عن مناسك العمرة    نائب وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان    صلاح يقلب تأخر ليفربول أمام ساوثهامبتون ويقوده للتحليق في قمة الدوري الإنجليزي    الجولة 11 من دوري يلو: ديربي حائل وقمم منتظرة    بيولي: اعتدنا على ضغط المباريات وهذه الحالة الوحيدة لمشاركة رونالدو    بعد أداء مميز في قطر والقصيم.. معاذ حريري يتأهب للمشاركة في رالي دبي    شتوية عبور" تجمع 300 طفل بأجواء ترفيهية وتعليمية بمناسبة اليوم العالمي للطفل    تعليم الطائف يطلق برنامج ممارس الإدارة المدرسية للمكاتب الخارجية    موجة نزوح جديدة في غزة.. إسرائيل تهجر سكان «الشجاعية»    تجربة استثنائية لزوار "بنان"    حلبة كورنيش جدة تستضيف برنامج فتيات    أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    شركة سناب تعزز حضورها في السعودية بافتتاح مكتب جديد وإطلاق «مجلس سناب لصناع المحتوى»    وكالة الفضاء السعودية تدشن "مركز مستقبل الفضاء"    انطلاق معسكر "إخاء الشتوي" تحت شعار "فنجال وعلوم رجال" في منطقة حائل    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُقيم فعالية "اليوم العالمي للإلتهاب الرئوي"    هل تؤثر ملاحقة نتنياهو على الحرب في غزة ولبنان؟    برنامج الغذاء العالمي: وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في دارفور    أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    الجوال يتسبب في أكثر الحوادث المرورية بعسير    أمير الرياض يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    موقف توني من مواجهة الأهلي والعين    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض    «هيئة الإحصاء»: ارتفاع الصادرات غير النفطية 22.8 % في سبتمبر 2024    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    القِبلة    توقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج ..وزير الصناعة: المحتوى المحلي أولوية وطنية لتعزيز المنتجات والخدمات    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة لذاكرة الأمين العام لحركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين". شلح : طالبته بتشكيل تنظيم وحين كشف السر بايعته بيعة "الجهاد" الشقاقي عن حسن نصرالله : سيكون خميني العرب اذا عاش 4
نشر في الحياة يوم 10 - 01 - 2003

كيف ولدت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين"؟ وما هي علاقة الدكتور فتحي الشقاقي ب"الاخوان المسلمين"؟ وكيف انتقلت الأمانة العامة بعد اغتيال الشقاقي؟ أسئلة كثيرة طرحتها "الحياة" على الدكتور رمضان عبدالله شلح الأمين العام ل"الجهاد الاسلامي"، وهنا نص الحلقة الرابعة:
كيف بدأت رحلة الدكتور رمضان شلح مع الجهاد الإسلامي؟
- بدأت هذه الرحلة عام 1977 عندما سافرت للدراسة في جامعة الزقازيق بمصر وتعرفت هناك على الدكتور فتحي الشقاقي الذي التحق بكلية الطب في الجامعة نفسها عام 1974. كان لقائي بالشقاقي بمثابة نقلة نوعية في حياتي بكل المقاييس... فتح التعرف على الشقاقي آفاقاً جديدة بالنسبة لي على مستوى رؤيتي وفهمي للإسلام وفلسطين والعالم بل كل شيء في الحياة.
لم يكن تنظيم "الجهاد" موجوداً في تلك الفترة؟
- طبعاً لا. الشقاقي كان عضواً في "الإخوان المسلمين" الفلسطينية فهو ينتمي إلى الحركة الإسلامية ويتبنى الفكر الإسلامي الحركي. لكن الشقاقي كان يحمل رؤية متجاوزة لواقع الإخوان في كثير من القضايا أهمها الموقف من القضية الفلسطينية. لأن "الإخوان" في فلسطين كانوا يقولون إن فلسطين قضية إسلامية، مثلها مثل سائر القضايا التي تهم المسلمين. لكن الشقاقي كان يقول: إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية، بل للأمة الإسلامية، كما كان يقول المشروع القومي الذي اعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية.
هل كان الشقاقي بهذا الطرح متأثراً بالفكر القومي والجذور الناصرية؟
- أولاً الشقاقي لم يكن ناصرياً بالمعنى الشائع للناصرية، ومصطلح الناصرية بالمناسبة لم يتكرس إلا بعد وفاة عبدالناصر وحينها كان الشقاقي ينتمي للحركة الإسلامية. لكنه كان ككل أبناء جيله، جيل ما بعد النكبة الأولى أو ما بين النكبتين 48 و67 يحب جمال عبدالناصر على خلفية الشعارات التي طرحها عبدالناصر وطرحها المشروع القومي في الموقف من الاستعمار وفي الوعد بتحرير فلسطين، لكنه بعد هزيمة 67 أصيب بصدمة وخيبة أمل أحدثت لديه التحول نحو الإسلام في رحلة البحث عن خيار بديل. وجد الإجابة في كتابات المفكرين الإسلاميين كالغزالي وسيد قطب وحسن البنا وغيرهم... لكنه في واقع الحركة الإسلامية آخذ عليها قصورها أو تخلف موقفها في المسألة الفلسطينية من الطرح القومي الذي يعتبر فلسطين قضية مركزية، ومن الموقف العملي لرائد الحركة الإسلامية المعاصرة الشهيد حسن البنا الذي أرسل المجاهدين للقتال في فلسطين. من هنا حدث جدل عميق بين الشقاقي وبين حركة "الإخوان المسلمين" على خلفية الموقف من القضية الفلسطينية ومسألة "الجهاد" ضد الاحتلال.
هل كنت تنتمي إلى أي تنظيم وطني أو إسلامي قبل تعرفك على الشقاقي؟
- لا. لم أكن أنتمي إلى أي تنظيم.
هل معنى ذلك أنه لم يكن لديك الدافع الوطني أو الحماسة الدينية أم عدم ثقة بالتنظيمات؟
- في الحقيقة، الدافع الوطني كان موجوداً، والحماسة الوطنية كانت هي الغالبة في علاقتي بالشقاقي عندما تعرفت عليه في البداية، وكان لقاؤنا يركز على أدب وشعر المقاومة الفلسطينية، حيث كانت لي اهتمامات وميول أدبية وكنت أكتب الشعر، رغم أني كنت طالباً في القسم العلمي بالمرحلة الثانوية. وكان بعض أصدقائي الطلاب ينتمون الى تنظيمات فلسطينية، لكن انتمائي الى أسرة محافظة، ووالدي رحمه الله، كان متديناً، هو الذي حال دون انخراطي في التنظيمات الفلسطينية، بالذات اليسارية منها، لأن راديكاليتها كانت تستهويني، لكن موقفها من الدين كان يمنعني من الانخراط فيها. أما عدم التحاقي بالإخوان مثلاً، كتنظيم إسلامي، فكان سببه المناخ المعادي لهم وللإسلاميين في فترة عبد الناصر. وكانت هناك صورة سلبية للإخوان في الشارع لدرجة كان عضو الإخوان يقال عنه "الإخونجي" كأنها تهمة أو سبة ولدت لدى الكثيرين من الناس النفور منهم.
هل أزال الشقاقي هذا النفور؟
- نعم، وكانت لدي جاهزية لذلك واستجابة سريعة لأنني كنت والحمد لله متديناً من الصغر، وكنت قرأت بعض الكتب الإسلامية في المرحلة الثانوية قبل سفري إلى مصر، لكنها كانت كتباً دينية عامة.
هل تذكر شيئاً من هذه الكتب؟
- لقد حاولت تكوين مكتبة صغيرة لنفسي، ما زالت موجودة في بيتنا في غزة، وأذكر أنني اشتريت تفسير ابن كثير وصحيح البخاري وبعض الكتب الأخرى، لكن أول كتاب إسلامي قرأته وأثر في كان كتاب "عشرة أيام في حياة الرسول"، لخالد محمد خالد، ثم كتاب عن القضاء والقدر، للشيخ الشعراوي. وعندما ذكرت ذلك للدكتور فتحي، رحمه الله، أعطاني كتاب "رجال حول الرسول" لخالد محمد خالد، ووجدته كتاباً رائعاً أثر فيّ كثيراً. لكن كل هذه الكتب لم تأخذني إلى الإسلام الحركي. النقلة حدثت على يد الدكتور فتحي الذي بدأ يحدثني عن دور الإسلام في تاريخ الأمة وصنيعه لأمجادها وحضارتها وكيف حدثت المواجهة بين الاستعمار الغربي الحديث والأمة الإسلامية حين انتصر الغرب وأقصي الإسلام من الحياة، وأيضاً دور الإسلام في مقاومة الاستعمار في الجزائر، الشيخ عبدالحميد بن باديس، وعمر المختار في ليبيا، السنوسي في تونس، وعز الدين القسام في فلسطين، والمهدي في السودان، والكواكبي والأفغاني، وصولاً إلى الحركة الإسلامية المعاصرة... ونشوء دولة الاستقلال في الوطن العربي والإسلامي على أسس علمانية، ثم موقف الحركة الإسلامية من ذلك. وهنا بدأت أتعرف على كتابات المودودي وسيد قطب والشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي وآخرين حتى بدأت أدرك أن هناك عالماً آخر، أو رؤية أخرى الى العالم غير التي تعلمناها في المدارس أو في بيوتنا.
كيف بدأ موضوع التنظيم مع الشقاقي؟
- في البداية، كان اللقاء مع الشقاقي يغلب عليه الطابع الفكري، وكنا مجموعة من الطلاب من تخصصات وكليات مختلفة في جامعة الزقازيق نلتف حوله، وكنا نعقد الجلسات والحلقات القرآنية، نحفظ القرآن وندرس التفسير خاصة "في ظلال القرآن" للشهيد سيد قطب، واستمر هذا الوضع إلى أن اندلعت الثورة الإسلامية في إيران في شباط فبراير 1979. في تلك الفترة أذكر أننا طلبنا من الدكتور فتحي أن يشرح لنا في الجلسات خلفية أبعاد حركة الإمام الخميني وأهدافها لأننا لم نكن نلم بحقيقة ما يجري. في البداية قرر أن يكتب دراسة في حدود عشر صفحات حتى يقرأها الجميع. لكن الفكرة تطورت إلى كتيب يطبع ويوزع في الأسواق. وأذكر أنه نزل إلى القاهرة وأحضر بعض الكتب والمراجع حول الشيعة وحركة الإمام الخميني من المكتبات ومن جمعية آل البيت. فألف ذلك الكتيب، الذي كتبت مسودته بخط يدي قبل أن يرسل إلى المطبعة، وقد نزل الكتاب إلى الأسواق بعد وصول الإمام الخميني إلى طهران بأيام، تقريباً في 16/2/1979. بعد 48 ساعة من نزول الكتاب إلى الأسواق، جاء رجال مباحث أمن الدولة إلى شقة الشقاقي واعتقل لأيام ثم أطلق سراحه. ثم أعيدت طباعة الكتاب مرة أخرى. إثر ذلك اعتقل الشقاقي لمدة 4 شهور ثم أطلق سراحه في أواخر العام 1979 تقريباً.
بعد الاعتقال الأول مباشرة أذكر أنني طرحت عليه فكرة التنظيم لأني شعرت أن الرابط الذي كان يجمع الشباب حوله كان ضعيفاً. واعتقاله ولد حالة من الخوف لدى بعض الشباب وخشيت أن ينفرط هذا العقد، فصارحته بذلك وقلت له: لا بد من وجود تنظيم وإلا فإن كل واحد سيذهب في حال سبيله والطلاب في النهاية يخشون على دراستهم ومستقبلهم. فما كان من الشقاقي إلا أن صارحني بوجود تنظيم. في البداية اعتقدت أنه يقصد "الإخوان المسلمين"، لكنه أوضح لي أن الأمر لا يتعلق ب"الإخوان"، على رغم أنه كان عضواً في "الإخوان"، وكان معه أخوان يسكنان في الشقة نفسها، يشكل معهما أسرة، أي خلية في تنظيم "الإخوان" هو نقيبها. قال هناك نواة لتنظيم جديد يتقاطع مع "الإخوان". وأذكر أنه رسم على الورقة شكل مستطيل تقطعه دائرة، وكان المستطيل يعبر عن "الإخوان" والدائرة عن التنظيم الجديد، وهناك ثلاث مساحات، مساحة فيها أخوة ما زالوا في "الإخوان" فقط لم يدخلوا التنظيم الجديد، وضرب مثلاً بالأخوين اللذين يقيمان معه، وهناك أخوة في "الإخوان" وفي التنظيم الجديد، وضرب مثلاً بنفسه، وهناك أخوة في التنظيم الجديد ليست لهم علاقة ب"الإخوان" مثلك، في إشارة إليّ، إذا أحببت الانضمام للتنظيم. طبعاً هو شرح لي ذلك عندما طالبته بإيجاد تنظيم، فما كان مني إلا أن عبرت له عن سعادتي وفرحتي بذلك وبايعته "بيعة الجهاد". وكان ذلك في آذار مارس 1979
هل كان اسم التنظيم "الجهاد" الإسلامي؟
- لا لم يكن اسمه "الجهاد الإسلامي"، كان باسم "الطلائع الإسلامية" وعندما بايعت الشقاقي كان حجم التنظيم صغيراً لا يتعدى بضعة أفراد معظمهم، إن لم يكن جميعهم، كانوا في القاهرة، ولم يكن في الزقازيق غير الشقاقي فكنت أنا أول من بايعه بيعة التنظيم في الزقازيق، وبعد ذلك انضم أخوة آخرون، أذكر منهم خضر حبيب والأخ نافذ عزام والأخ عبدالله الشامي وغيرهم من قيادات الحركة في الداخل اليوم.
كيف جاء اسم "الجهاد الإسلامي" إذن ومتى؟
- "الجهاد الإسلامي" جاء لاحقاً بعد عودتنا إلى فلسطين وتقريباً برز كأمر واقع منذ منتصف الثمانينات.
لماذا كأمر واقع؟
- لأن بروزنا في الساحة الفلسطينية كحالة إسلامية تختلف مع "الإخوان المسلمين" تزامن مع بروز اسم تنظيم "الجهاد" في مصر، الذي رأى فيه الناس خطاً جديداً مقابل "الإخوان المسلمين" وكانت له شعبية كبيرة في المنطقة على خلفية اغتيال السادات في 6 تشرين الأول اكتوبر 1981.
هل كانت هناك علاقة بينكم وبين تنظيم "الجهاد" المصري عندما كنتم في مصر أو بعد ذلك؟
- تنظيم "الطلائع الإسلامية" كان فلسطينياً ينشط في أوساط الطلاب الفلسطينيين الدارسين في مصر. لكن الدكتور فتحي، رحمه الله، أقام بعض العلاقات والصداقات مع طلاب الجماعات الإسلامية في مصر بدءاً بكلية الطب في جامعة الزقازيق. وكانت هذه العلاقة تتمدد إلى كليات وجامعات أخرى، حيث بدأ حديث الشقاقي يمتد إلى أوساط الطلاب والنشطاء المصريين خاصة أن تلك المرحلة كانت مرحلة صعود للتيار الإسلامي ولم يكن "الإخوان" يسيطرون على الجماعة الإسلامية التي كانت تياراً طلابياً في الجامعات. لكن علاقة الشقاقي بالطلاب المصريين لم تكن علاقة تنظيمية، كانت علاقة فكرية. وفي عام 1980 تقريباً كان التنافس بين "الإخوان" والتيار السلفي على "الجماعة الإسلامية" على أشده. وحسب معلوماتي شارك الشقاقي في لقاءات عديدة مع قيادات في "الجماعة" تتعلق بخياراتها وعلاقتها ب"الإخوان" أو استقلاليتها. لكن التيار السلفي كان تأثيره أكبر على "الجماعة الإسلامية" التي تحولت بعد ذلك إلى تنظيم يحمل اسم الجماعة انطلاقاً من الصعيد، وكذلك تنظيم "الجهاد" الذي كان يتزعمه محمد عبدالسلام فرج، صاحب كتاب "الفريضة الغائبة" الذي أعدم في قضية اغتيال السادات. في مرحلة مصر علاقتنا واتصالاتنا ببعض العناصر الإسلامية المصرية كانت علاقة فكرية وليست تنظيمية.
لكن ما نشر بعد اغتيال السادات أورد اسم الشقاقي بأنه كان على صلة بعناصر من تنظيم "الجهاد" المصري وأن الاعتقالات التي وقعت لبعض الطلاب الفلسطينيين في الزقازيق كشفت وجود تنظيم يضم عناصر مصرية؟
- هذا غير صحيح. كانت هناك محاولة من أمن الدولة في مصر صاحبتها حملة في الصحافة المصرية والإعلام المصري هدفها ربط اغتيال السادات بجهات خارجية، وكان المقصود بذلك إيران من خلال الإيحاء أن حلقة الوصل بين إيران وتنظيم "الجهاد" المصري هي فتحي الشقاقي المتعاطف مع الثورة الإيرانية وصاحب كتاب "الخميني والحل الإسلامي البديل".
"الطلائع الإسلامية" كان تنظيماً فلسطينياً وبعد اغتيال السادات تمت اعتقالات في أوساط طلاب من تنظيم "الطلائع".واعتقل بعض الشباب المصريين الذين كانوا يترددون على الدكتور فتحي، لكن لم تكن تربطهم بالدكتور أو تنظيم الطلائع علاقة تنظيمية.
إذاً أنت تنفي وجود أي علاقة بينكم وبين تنظيم "الجهاد" المصري المسؤول عن اغتيال السادات؟
- أنا أنفي وجود العلاقة التنظيمية، لكن لا أنفي حصول لقاءات بين الدكتور فتحي وبعض أعضاء تنظيم "الطلائع" وبين بعض الأشخاص الذين كانوا في "الجماعة الإسلامية" كجماعة طلابية وقد تكون لهم علاقة بجماعات سرية كتنظيم "الجهاد".
في علاقة الشقاقي الفكرية ب"الجماعة الإسلامية" كجماعة طلابية كم كان تأثيره على هذه الجماعة وفروعها في جامعات مصر؟
- في الحقيقة إن التأثير كان محدوداً، لأن فترة التواصل معهم كانت محدودة. فكرياً الذي انتصر في النهاية هو الفكر السلفي إذ كان فكراً جذاباً للشباب.
كيف تم اختيارك أميناً عاماً للجهاد ومتى؟
- بقرار من مجلس الشورى العام للحركة في الداخل والخارج وتم ذلك في يوم السبت 28/10/1995 بعد أن تأكد رسمياً أن الدكتور فتحي قد استشهد.
ولماذا أنت بالذات وأنت القادم من أميركا؟
- أنا كنت قادماً من أميركا في طريق عودتي إلى فلسطين، وأكثر من مرة كنت أهم بالمغادرة لكن الدكتور فتحي كان يطلب مني تأجيل ذلك، وحدث هذا أكثر من مرة وكنت حصلت على تأشيرة الى لندن لكي أغادر منها إلى فلسطين، لكن القدر عاجل باغتيال الدكتور فتحي ووقع اختيار "الإخوان" عليّ. لماذا أنا بالذات فأنا هنا أتذكر ما قاله أبو بكر الصديق وسيدنا عمر من بعده "وليت عليكم ولست بخيركم". بالتأكيد حركة "الجهاد" فيها أخوة أكفاء لكن كان هذا اختيار الإخوان وليس اختياري.
هل شعرت بالندم على قبولك لهذا القرار في أي لحظة؟
- شعرت مراراً بالألم من "ققل المسؤولية، ولكنني كنت دوماً في وضع لا ينفع فيه الندم، لأنه لا يمكن الفرار. وكنت دائماً أتذكر حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووصيته لأحد الصحابة، عبدالرحمن بن سمرة، كما ورد في صحيح البخاري "لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها". فأنا لم أكن عبداً للموقع أو المنصب وقد أعانني الله سبحانه على المسؤولية لأنني لم أسع إليها ولم أزاحم من أجلها. وكنت دوماً أؤمن أن الجندية هي طريق القيادة. هكذا كنت دوماً في حركة "الجهاد" بل إنني قبلت أن أكون جندياً مجهولاً طيلة تسع سنوات أمضيتها في بريطانيا وأميركا.
هل كنت عضواً في "الجهاد" أثناء وجودك في بريطانيا وأميركا؟
- انتمائي الى "الجهاد" ليس بطاقة عضوية أو جواز سفر تنتهي مدة صلاحيته... نعم كنت عضواً لكن دوري كان محصوراً في الجانب الإعلامي والفكري وليس باسم "الجهاد".
ماذا كنت تعمل في الولايات المتحدة؟
- كنت أعمل في مركز أبحاث بمدينة تامبا بولاية فلوريدا، وإلى جانب عملي كمدير للمركز ورئيس تحرير مشارك لدورية "قراءات سياسية" التي يصدرها، كنت أعمل أستاذاً غير متفرغ في قسم السياسة الدولية في جامعة جنوب فلوريدا، وأدرس مادة دراسات شرق أوسطية.
وقبل ذلك؟
- درست في بريطانيا وحصلت على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة درم عام 1990.
ألم تشعر أن اختيارك سيسبب مشاكل لأصدقاء وزملاء لك في الغرب وبالذات في الولايات المتحدة؟
- لم أقم بأي عمل لا بشكل منفرد ولا بمشاركة أحد يمكن أن يسبب مشاكل لأحد، لأنني لم أرتكب أي مخالفة أو أعمل أي شيء فيه انتهاك لقوانين البلاد. لكن كنت أتوقع أن إحراجاً كبيراً سيقع لكثيرين لذلك كنت رافضاً لهذا المنصب، كما قلت، لكن الضغوط عليّ كانت كثيرة، وفي النهاية هناك أولويات في الحياة لا بد منها ولا بد من التضحية.
ضغوط من قبل من؟
- من قبل إخواني في حركة "الجهاد الإسلامي".
ألم يضغط الإيرانيون أو "حزب الله" عليك؟
- القرار كان قرار حركة "الجهاد الإسلامي" ولم تتدخل أي جهة خارجية.
حتى السيد حسن نصرالله الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني لم يكن له رأي في ذلك؟
- السيد حسن نصرالله أخ صديق وحليف استراتيجي وعندما علم بالخبر جاءنا إلى دمشق في الليلة نفسها التي لم يصل فيها الدكتور فتحي. ونصحنا، عندما تأكد الخبر، أن نختار أميناً عاماً كما فعل الحزب بعد اغتيال السيد عباس الموسوي وأن يعلن اسمه في بيان النعي. هذا يجب أن يسجل للرجل وأن نقوله للتاريخ لكنه لم يتدخل في الاختيار لأن هذه مسألة تخص حركة "الجهاد" وإخواننا وحلفاء الحركة يحترمون قرارها ويثقون به.
متى رأيت السيد حسن أو تعرفت عليه لأول مرة؟
- عرفته من دون أن أراه منذ زمن، وأول مرة انتبهت له كانت في نهاية عام 1989، كنت في زيارة لبيروت وكان الدكتور فتحي، رحمه الله، عائداً من احتفال ل"حزب الله" خطب فيه السيد حسن فكان الدكتور فتحي يتحدث عنه بانبهار شديد، ولم يكن السيد يومها أميناً عاماً، كان يعمل مسؤولاً في المقاومة، فعندما راجعت الدكتور وأبديت استغرابي من فرط إعجابه به قال لي عن السيد حسن وبحضور أخوة آخرين سمعوا كلام الدكتور: "إذا قدر له أن يعيش فسيكون خميني العرب". أما أول مرة رأيت فيها السيد حسن واجتمعت به فكانت قبل استشهاد الدكتور فتحي بحوالى شهرين حين زار السيد الدكتور فتحي وحضرت اللقاء . طلب مني الدكتور فتحي الحديث في بعض القضايا التي أثيرت في الجلسة، وكانت هذه أول مرة تجمعني بسماحة السيد حسن.
ما الذي أعجبك في أميركا؟
- كل ما فيها من إيجابيات ومحاسن، فيها منافع للناس ويحترمها البشر ويحبونها من دون انبهار أو استلاب.
مثل؟
- مثل التنظيم، الإدارة، الديموقراطية، القوانين، الحريات، مستوى الرقي والتقدم الذي يجعل حياة البشر أسهل وأكثر إنتاجية وفعالية.
يعني أنت معجب بالحضارة الأميركية؟
- أنا تكلمت عن الجانب الإيجابي وهو الذي يجب أن ينال إعجاب واحترام كل عاقل. لكن هناك سلبيات ومساوئ.
ما هو أسوأ شيء رأيته في أميركا؟
- الإدارة الأميركية.
ديموقراطية أم جمهورية؟
- كلها. فإذا كنت في سدة الحكم في أميركا فأنتَ في المعبد أو الهيكل الذي يدير أكبر عجلة للظلم في التاريخ وبالذات تأييد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
إذن ليس هناك فرق بين إدارة ديموقراطية وإدارة جمهورية من وجهة نظرك؟
- الفارق نسبي وضئيل. والفرق بين الجمهوريين والديموقراطيين في الولايات المتحدة هو كما عبر بعضهم كالفرق بين البيبسي والكوكاكولا.
هل الكلام نفسه ينطبق على "العمل" و"ليكود" في إسرائيل؟
- في ما يخص الموضوع الفلسطيني كلاهما أسوأ من بعض والدليل أنهما قبل شهور كانا في حكومة واحدة، شارون يذبح شعبنا وشمعون بيريز يغطيه ويسوقه إعلامياً ودولياً.
هل تعتقد أن شارون سيفوز في الانتخابات المقبلة؟
- هذا ما يبدو وترجحة استطلاعات الرأي ما لم تحدث مفاجآت وكل شيء في السياسة جائز.
بمن كنت معجباً في أوساط القادة الفلسطينيين: عرفات، أبو جهاد، جورج حبش؟
- في الحقيقة فتحت عيني على القضية الفلسطينية وأنا صبي صغير فوعيت الشقيري، كنت معجباً به وتشدني خطبه الحماسية. وأذكر أنه عندما زار مدينة غزة قبل حرب 67 بفترة قصيرة جاء إلى حي الشجاعية وصلى الجمعة في مسجد بن عثمان، المسجد الكبير في الشجاعية. أذكر كيف أنني ذهبت مع أبي، رحمه الله، في وقت مبكر للصلاة في المسجد ورؤية الشقيري، لكن المشهد الذي ظل عالقاً في ذهني وتحول إلى مَثَل أو نكتة في بيتنا أنني ذهبت مرة لحضور خطاب للشقيري في ساحة الجندي المجهول بغزة وكنت طفلاً صغيراً، ربما في الثالث الابتدائي، وأثناء خطاب الشقيري قام شخص من الجمهور وبدأ يهتف مقاطعاً الشقيري بحماس وكرر ذلك عدة مرات فقام الناس ليمنعوه من الهتاف وكاد الأمر يتحول إلى مشكلة فما كان من الشقيري إلا أن صرخ أثناء خطابه معلقاً على الرجل قائلاِ: "دعوه... وغداً في معسكرات التجنيد الإجباري لا بد أن تروه وإلى فلسطين السليبة زاحفاً تجدوه". لقد حفظت هذه الكلمات وعدت بها إلى البيت. وعندما عوقبت على ذهابي إلى الاحتفال مع أولاد الحي دون إذن من أهلي وسألني والدي ماذا فهمت من الشقيري، طبعاً هو كان مستنكراً حضوري لصغر سني، وصفت له ما حدث وقلت له عبارة الشقيري التي كان والدي يرددها مازحاً كلما حدثت مشكلة عندنا في البيت، وبالذات معي ومع أحد من أخوتي فينهرنا قائلاً: دعوه....
بدأت من القادة بالشقيري، فمن غيره؟
- بعد هزيمة 67 والصدمة التي أصابت كل من وعى الهزيمة برزت شخصية ياسر عرفات. وأذكر أننا يوم وفاة عبدالناصر كنا نهتف "عبدالناصر لما مات حمل الراية عرفات". لكن عرفات للأسف لم يحافظ على هذه الرمزية، وكان المسمار الأخير في نعشها هو توقيع اتفاق أوسلو.
بالنسبة لك أم بالنسبة للشعب الفلسطيني؟
- بالنسبة لكثيرين من الشعب الفلسطيني، أما بالنسبة لي فمنذ تعرفت على الدكتور فتحي والتحقت بالحركة الإسلامية تبخرت كثير من الرموز والمسميات في رأسي وبرزت شخصية عز الدين القسام، كنموذج وكرمز إسلامي ثوري فلسطيني.
ماذا كان شعورك يوم جنازة عبدالناصر؟
- عبدالناصر كنت أحبه جداً وأحب طريقته في الخطابة. ما زلت أذكر يوم وفاته كيف اتشح قطاع غزة بالسواد وكنت أرى سيل البشر يتدفق من كل الشوارع، الكل يبكي ويصرخ، وكانت هذه حال كل عواصم العرب. وبالمناسبة أذكر أنه أول مرة في حياتي أحاول كتابة الشعر، كانت في رثاء جمال عبدالناصر، ولم يكن شعراً بمعنى الشعر، كانت صرخات مثل "محال محال محال من قال مات جمال". لكن هذه الصورة تغيرت في ذهني عندما تحولت للإسلام الحركي.
قبل هذه المرحلة لم تجذبك شخصية كجورج حبش مثلاً؟
- بلى، واليسار عموماً كانت تعجبني ثوريته وراديكاليته، لكن كنت أشعر دائماً بحاجز حال دوني ودون التحاقي بهم تمثل في التدين الفطري والشعبي الموجود في بيتنا.
يعني كنت معجباً بالزخم الثوري وأفعال اليسار في مرحلة خطف الطائرات؟
- خطف الطائرات كان مرحلة أراد الفلسطينيون بها أن يلفتوا أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية لأن العالم كان دائماً يصم آذانه ويغمض عيونه عنا ولا يسمع ولا يرى إلا إسرائيل.
هل جورج حبش أقل فلسطينية منك لأنه مسيحي؟
- قطعاً لا. والحكيم بالمناسبة صديقي وأحترمه وأجله.
يعني ليس لديكم في "الجهاد" حساسية مسيحي ومسلم؟
- في كل فلسطين هذه الحساسية غير موجودة. وبالنسبة لنا في "الجهاد الإسلامي" لا مانع لدينا أن ينضم إلى صفوفنا مسيحيون للنضال ضد العدو الصهيوني. وهذا موجود لدينا في النظام الأساسي للحركة.
هل هناك نص بذلك؟
- في شروط العضوية في حركة "الجهاد" هناك نص يقول على من يرغب في الانضمام للجهاد "أن يلتزم بأحكام وأخلاق الإسلام التزاماً صادقاً، وأن يكون متديناً ذا خلق رفيع إن كان من أهل الكتاب". ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني إذا كان مسيحياً وطنياً ليس عليه أي شبهات أخلاقية أو أمنية فليتفضل.
ومقولة "فلسطين المسلمة" هل تؤمن بها؟
- الغالبية العظمى من أهل فلسطين التاريخية مسلمة. ونحن غير معنيين بالتقسيمات والتصنيفات العقائدية أو الطائفية. أنا أؤمن الآن بمقولة "فلسطين المحتلة"، فلنحرر فلسطين أولاً ولنتخلص من الاحتلال حتى نجد "فلسطين المحررة". وحتى بعد التحرير لا أعتقد أننا بحاجة إلى إثبات إسلامية فلسطين أو عروبتها فهذه من البديهيات.
إذا تحررت فلسطين كيف سيكون وضع اليهود فيها، هل سيكونون أقلية تعامل بوضعية "أهل الكتاب" أم ماذا؟
- المسألة لا تناقش بهذه الطريقة. لأن وضع اليهود في فلسطين ليس جزءاً من مشكلة الأقليات الدينية أو العرقية في المنطقة حتى نبحث في حقوقهم وأحجامهم. اليهود في فلسطين اليوم ليسوا أقلية، هم الغالبية ونحن الأقلية، لكن كيف نشأ هذا الوضع؟ نشأ عن اغتصاب فلسطين وقتل وتشريد أهلها وجلب اليهود من الخارج في مشروع استعماري استيطاني إحلالي. لنعالج واقعة اغتصاب فلسطين وآثارها أولاً ثم ننظر ماذا يتبقى من اليهود في فلسطين. لقد عاش اليهود في فلسطين وفي مناطق عدة من العالم الإسلامي في ظل الدولة الإسلامية أزهى عصورهم ولم يتعرضوا لشيء من الاضطهاد الذي تعرضوا له في أوروبا. لكن الغرب الذي خلق "المسألة اليهودية" أراد أن يتخلص من اليهود ويجيب على السؤال بسؤال فخلق "المسألة الفلسطينية". الغرب تصرف مثل اليهود لأنه يهودي وأخلاقه يهودية!
الغرب يهودي؟
- نعم، الغرب في أخلاقه وقيمه المادية ونظامه الرأسمالي اليوم فاق اليهود وعقلية المرابي اليهودي. كما أن الكتاب المقدس في الغرب اليوم يحتوي "العهد القديم" و"العهد الجديد". والعهد القديم هو الأصل وهو المهيمن في التصور الغربي.
غداً الحلقة الأخيرة
شلح والشقيقي وبينهما ابن الشقيقي.
خلال مؤتمر اسلامي في ليبيا سنة 1990 وبدا في الصف الاول من اليمين: حسن الترابي وراشد الغنوشي وفتحي الشقاقي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.