يخطئ من يعتقد ان الانتخابات الاسرائىلية شأن داخلي ولا شأن لنا بها. فالحق انها تؤثر حتماً في مستقبل الفلسطينيين إن شراً وإن خيراً. طرفان: الاول، نحن والفلسطينيون، والثاني حزب العمل الاسرائىلي، يتمنيان امراً واحداً هو هزيمة شارون في هذه الانتخابات. انه هدف مرحلي لكلا الطرفين. فلماذا نقف على الحياد ولا نشارك مشاركة ايجاباً في هذه المعركة؟ فهذا الحياد لا شك يخدم شارون. فهل كُتب علينا ان نخدم عدوناً؟ لا بد من ان نكون ايجابيين، وان نحارب من حاربنا، وان ننحاز الى عدو عدونها. فلسطينيو 1948، اي اولئك الذين لديهم الجنسية الاسرائىلية لا بد من ان يصوتوا جميعهم ضد شارون. إن حقائق الواقع تفرض نفسها. الفلسطينيون يجدون انفسهم مع حزب العمل الاسرائىلي في معسكر واحد، في مواجهة خصم واحد مشترك هو حزب الليكود ورئىسه شارون. وينبغي ان يتم - إن عاجلاً أو آجلاً وسواء سراً أم جهراً - التعاون بينهما للسعي في فوز حزب العمل في هذه الانتخابات. وبعد فوز العمل يتم الاتفاق على وقف الانتفاضة وقفاً تاماً بمجرد بدء المفاوضات بينهما. ومن الطبيعي ان يتأجل موعد إعلان هذا الاتفاق الى ما قبل يوم الانتخابات بأيام قليلة. وذلك لحرمان شارون من فرص الانتقام من الفلسطينيين. ولهذا صدى كبير عند الاسرائىليين الذين لم يستقروا بعد على رأي. وكذلك الذين يرون انه لا جدوى من التقتيل المتبادل، وانه آن الأوان لوقفه. ومن الطبيعي التوقع ان يواصل الطرفان المسيرة وصولاً الى الحل العادل الشامل. هذه نهاية الليكود. وليذهب شارون الى الجحيم! القاهرة - مهندس أمين محمود العقاد باحث في السياسة الدولية Email: [email protected]