يواصل زعماء المعارضة السودانية التوافد على أسمرا لاجراء مشاورات وسط خلافات في شأن جدول أعمال اجتماع هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض. وعلمت "الحياة" أن رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني وصل إلى أسمرا أمس بعد وصول زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق قبل يومين. وأفادت مصادر مطلعة أن الزعيمين سيلتقيان مسؤولين في الحكومة الاريترية وفي "الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة" الحاكمة. ويعد لقاء قرنق والميرغني الأول منذ تصعيد المعارضة عملياتها العسكرية في تشرين الأول اكتوبر الماضي في شرق السودان، وإدانة الميرغني استيلاء المعارضة على مدينة همشكوريب. ويرأس قرنق القيادة العسكرية الموحدة التي تتبع للتجمع الوطني وتقود العمل العسكري في شرق السودان. ولم تحسم قيادات المعارضة موضوع عقد اجتماع لهيئة القيادة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت "وجود خلافات في شأن القضايا التي سيناقشها الاجتماع في حال عقده". على صعيد آخر، وافقت أحزاب وتنظيمات "القومي السوداني الحر" و"القومي السوداني" و"القومي القيادة الجماعية" و"اتحاد عام جبال النوبة" على حل نفسها، كما أوصى مؤتمر أبناء النوبة الشهر الماضي، وتشكيل "الحزب القومي السوداني المتحد" برئاسة الاسقف فيليب عباس غبوش ونيابة ثلاثة آخرين وتشكيل مكتب تنفيذي من 8 أعضاء ومكتب سياسي من 60 عضواً.