في محاولة جديدة لاثبات اتهاماتها بأن زعيم جماعة "أنصار الإسلام" الملا كريكار متورط بنشاطات تصنف ارهابية، دهمت الاستخبارات النروجية أخيراً منزلي كريكار وشقيقه خالد فرج أحمد في أوسلو، وصادرت عدداً من أشرطة الفيديو والتسجيل، ودراسات سياسية ودينية وجهاز كومبيوتر اعادته لاحقاً. وجاء الدهم عشية احالة كريكار على المحاكمة في هولندا حيث احتجز في الثالث عشر من أيلول سبتمبر العام الماضي، بمذكرة توقيف أردنية بتهمة الاتجار بالمخدرات. وكشف خالد فرج أحمد ل"الحياة" ان محامي كريكار لم يستلم أي رد على أكثر من أربعين سؤالاً ارسلها الى السلطات الأردنية في شأن التهم الموجهة إلى موكله، وأضاف: "محامي الدفاع أكد لي ولشقيقي ان عمّان لا توجد لديها أي أدلة ضد كريكار وهناك احتمال كبير لاطلاقه في جلسة المحاكمة الأولى في التاسع من الشهر الجاري في هولندا، كما ان المدعي العام الهولندي يقر بعدم تمكن الأردن من تقديم أدلة مقنعة لسجنه أو تسليمه اياه". معلوم ان الذريعة القانونية التي اعتقل بسببها كريكار هي مذكرة توقيف أصدرها الأردن بتهمة الاتجار بالمخدرات على أراضيه، وقبل أشهر من توقيفه جرت محاولات لاعتقاله بحجة تعاونه مع تنظيم "القاعدة" والنظام في بغداد، وتسليمه للسلطات النروجية لمحاكمته بتهمة الإرهاب، لأنه يحمل اذن اقامة دائمة في النروج، فيما تحمل عائلته الجنسية النروجية وتعيش في اوسلو. وبعدما اعتقل كريكار في هولندا، زاره عناصر من الاستخبارات الاميركية وحققوا معه حول ارتباطاته ب"القاعدة" فنفى ان يكون على علاقة بالتنظيم. وتحاول السلطات النروجية اثبات ضلوعه بأعمال "إرهابية" لتضمن عدم عودته الى النروج. وكانت أكدت حصولها على شريط فيديو يظهره في معسكر في شمال العراق. وقال خالد فرج أحمد إن الشريط "كان موجوداً في مكتبة أحد المساجد في العاصمة النروجية، ويعود الى نشاطات قديمة من العام 1994". ولم يرغب في ذكر اسم المسجد الذي يعتقد أن مشرفين عليه زودوا الشرطة بشريط الفيديو، لكنه قال: "هناك صراعات كردية داخلية ومستفيدون من سجن كريكار". وكشف محاولات علأجهزة الاستخبارات النروجية لتجنيده وقال: "الاستخبارات تحاول منذ 1996 تجنيدي كي أتجسس على الجالية الاسلامية وأنا رفضت، كما عرضت عليّ مرات أموالاً لاغرائي، لكنني لم ابدل موقفي. وأنا لم اكن أريد قول هذا لو لم تصعد الشرطة وأجهزة الاستخبارات حملتها علينا. هم يحاولون ايجاد دليل صغير يدين كريكار بتهم الإرهاب كي يتخلصوا منه، لكنهم فشلوا".