أكدت "الشرطة الكردية" ان عنصرين من مجموعة "انصار الاسلام" الاسلامية سلما نفسيهما الى الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما أعلن خالد محمد فرج أن أخاه أمير "الأنصار" يتعرض لحرب نفسية في سجنه في هولندا، واتهم جماعة طالباني بالتآمر عليه. وقال مسؤول كردي طالبا عدم ذكر اسمه ان "اثنين من عناصر انصار الاسلام سلما نفسيهما في 21 ايلول سبتمبر الى قوات الاتحاد الوطني الكردستاني". واوضح انهما يدعيان "بكر حسين محمد وهو مسلح في كتيبة مهاجرين وجواد جمال نجيب مسلح في كتيبة النصر". واكد الاتحاد الوطني الذي يتزعمه جلال طالباني في بيان أمس ان "هذه الجماعة غريبة عن اقليم كردستان ولا يربطها شيء بالتراث والتاريخ والدين الاسلامي". واتهم البيان "انصار الاسلام" ب"اغتيال المسؤولين الحزبيين والحكوميين والادباء والفنانين والاطباء وخطف عدد من المواطنين وتعذيبهم". ويأتي استسلام عنصري "انصار الاسلام" بعد ان نزعت النروج منتصف ايلول صفة اللاجىء عن زعيم هذه المجموعة الملا كريكار 48 سنة الكردي العراقي الذي تشتبه واشنطن بانه يمثل حلقة الوصل بين "القاعدة" وبغداد. واعلنت وزارة الخارجية النروجية في 14 ايلول اعتقال الملا في مطار امستردام عندما كان عائدا من ايران في طريقه الى اوسلو حيث يقيم، وتوقف في مطار امستردام حيث اعتقلته السلطات الهولندية بناء على معلومات من "جهاز استخبارات اجنبي" أ ف ب. وأعلن خالد فرج أحمد ان أخاه كريكار يتعرض في سجنه في هولندا "لحرب نفسية على يد ضابط الشرطة الهولندية الذي اعتقله في مطار امستردام". وقال ان الضابط "يهدده باستمرار بأنه سيسلمه الى العراق أو الأردن أو ايران". وكشف أحد المحامين المكلفين الدفاع عن كريكار النروجي ارفيد شودين انه حمل رسالة من الملا الى السفارة الاميركية في أوسلو "شرح فيها انه اصدر بياناً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي أكد فيه ان لا علاقة له ببن لادن أو تنظيم القاعدة. وأعرب عن استعداده للاجتماع مع محققين اميركيين للتعاون معهم، شرط ان يتم ذلك في النروج وبحضور أمني نروجي. وأعرب خالد فرج أحمد عن مخاوفه من تدبير "مؤامرة ضد الملا يقف وراءها الاتحاد الوطني الكردستاني لإبعاده من النروج وسجنه إما في الأردن أو في اميركا لكسب الصراع الداخلي الكردي". وكشف ان هناك محاولات "خلف الكواليس لاقحام منظمتين بريطانيتين جمعتا أدلة ضد صدام حسين في قضية الملا". وأشار الى ان احدى المنظمتين يرأسها البريطاني تشارلز فورست وان "عديل طالباني، اللطيف الرشيد عضو فيها. لذا أتوقع ان تدخل تلك المنظمة على خط الصراع القائم لتلفيق تهم ضد الملا كريكار". وأضاف ان تلك المنظمة أبلغت السفارة الاميركية في هولندا ان الملا اعتقل في امستردام. وقال المحامي ارفيد شودين انه لم يحصل على جواب من السفارة الاميركية في أوسلو وتوقع ان يعود كريكار الى النروج قريباً.